الانتصار في الحرب الشاملة والشرسة التي نخوضها الآن ضد جماعة الافك والارهاب وعصابات القتل والتفجير يبدأ منذ اللحظة الاولي التي نؤمن فيها جميعا بضرورة وقوف الشعب بكامل قواه المدنية وهيئاته واطيافه الاجتماعية بكل مثقفيه ومفكريه وفنانيه ورجال الازهر والكنيسة يدا واحدة وصفا واحدا مع قواتنا المسلحة ورجال الشرطة في مواجهتهم لقوي الشر والبغي والعدوان اعداء الوطن والحياة.
وذلك يتحقق بان نستشعر وتؤمن جميعا اننا كشعب طرف اساسي في هذه المواجهة الشاملة مع الارهاب واننا جميعا جزء رئيسي من الحرب الشرسة التي نخوضها ضد فلوله وعصاباته وجماعته.
 وفي هذا هناك عدة امور ومتطلبات هامة لابد من الانتباه اليها ووضعها موضع الاعتبار حتي تكون هناك مشاركة فاعلة من الشعب في هذه المعركة الفاصلة والمنتصرة باذن الله.
اول هذه الامور والمتطلبات هي ضرورة الادراك بان هذه المواجهة وتلك الحرب يجب الا تقتصر علي قواتنا المسلحة والشرطة فقط مهما كانت قوتهم وشجاعتهم وبسالتهم في الدفاع عن الشعب، ولابد ان يكون للشعب دور قوي ومؤثر في هذه المواجهة ودور فاعل في الحرب بالانتباه واليقظة لكل الظواهر غير المألوفة والمثيرة للشكوك والريبة حتي نقطع الطريق علي الارهابيين ونضيق الخناق عليهم ونحول بينهم وبين التمكن من ممارسة ارهابهم واتمام جرائمهم.
وثانيها ان نعي جيدا اننا نستطيع احباط جميع او اغلب المحاولات الآثمة والمجرمة للارهابيين اذا ما كنا علي القدر اللازم والضروري من اليقظة والانتباه لما يدور حولنا خاصة وهؤلاء القتلة يعتمدون في جرائمهم علي استغلال حالة عدم اليقظة وغيبة الانتباه والترقب والحذر من جانبنا جميعا نظرا لما نحن فيه من استرخاء وتواكل .
وذلك يتطلب منا جميعا وضع حد عاجل وفوري لحالة الاسترخاء وعدم اليقظة والتنبه السائدة والمنتشرة بيننا علي كافة المستويات وصولا إلي المكلفين بتأمين المرافق والخدمات والاماكن والمنشآت الهامة.
ولابد ان يكون راسخا في نفوسنا وعقولنا جميعا ان حالة الاسترخاء والتواكل لا تتفق اطلاقا مع ما يجب ان نكون عليه من يقظة وانتباه في هذه المواجهة وتلك الحرب التي نخوضها ضد من ماتت ضمائرهم وراحوا يعيثون في الارض فسادا وقتلا وتدميرا.