اذا لم يكن وزير المالية  صاحب رؤية اجتماعية تراعي احوال الغالبية العظمي منا التي تراوح بين فقراء بعضهم تحت خط الفقر،  وطبقة متوسطة تم افقار شرائح عديدة منها، اذا كان د. هاني دميان يفتقر الي امتلاك مثل هذه الرؤية، فلا عجب  أن نقرأ له آراء تلك عينة منها:
«الشعب عليه الاختيار بين اقتصاد الفقر واقتصاد الغني وكله بتمنه».. بالطبع لا أحد يحب الفقر، لكن المفارقة ان الفقراء هم من يدفعون الثمن دائماً، وليس عليك سوي العودة لارقام جهاز الإحصاء والخرائط التي رسمها وقد زحف  فوقها مزيد  من الفقراء في الطريق الي اقتصاد الغني!
«نفذنا حزمة اصلاحات اقتصادية موجعة »... والسؤال  هنا : اوجعت من ؟ وما هي التكلفة التي تحملها من اوجعتهم  وهم من الفقراء أيضاً في ظل موازنة خفضت الشريحة العليا لضريبة الدخل الي ٢٢،٥٪ وادارت  الظهر للضرائب التصاعدية المعمول بها في اعتي الرأسماليات، وفضحت انحيازاً للاغنياء بإلغاء ضريبة ارباح البورصة!
«يتحدث البعض عن أمور جانبية كالمصارف الملوثة».. يا نهار اسود يا دكتور ، بذمتك تلوث المصارف التي يشرب منها الملايين، ويروون منها آلاف الافدنة، وترعي فيها حشرات، والنتيجة مزيد من الامراض  المزمنة تتطلب فواتير علاجها المليارات  الغائبة عن بنود الموازنة المخصصة للصحة ولا نقول حق الانسان  في مياه نظيفة وهواء نقي وحقهم في محاصيل لا تنشر الاوبئة بعد كل ذلك تري في المسألة  مجرد أمر جانبي!
حلمنا نفد يا دكتور دميان، مادام عشمك في المصريين الغلابة تجاوز حدود المعقول والمقبول والمنطقي بمراحل ، يمكن أن تدخلك موسوعة جينيس مرتاح!
ولاعزاء لضحايا العوز تحت جناحيك يا دكتور.