كم اتمني ان تقود الحكومة حملة مكبرة لإزالة السيارات المهملة والتي ليس لها صاحب من الشوارع، لقد اصبحت هذه السيارات قنابل موقوتة، تهدد ارواح الناس، وتدمر المنشآت الحيوية، وتؤثر في اداء الخدمات والمرافق المهمة، وتثير الذعر والرعب بين السكان، سمعنا كثيرا عن خطة واستراتيجية لمواجهة هذه الازمة التي خلقها الاهمال، وعقب حادث القنصلية الايطالية تنبه رئيس الوزراء إليها، لكنه اطلق كلاما في الهواء، نسي انه وسابقيه ذكروه كثيرا، دون اي تحرك ايجابي من جانب الحكومة او بالاصح ادارة المرور.
العجيب انه مامن جهة تعرف بالضبط حجم وعدد السيارات المهملة والمتروكة في الشوارع، لا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، ولا مركز معلومات مجلس الوزراء، ولا حتي ادارات المرور والمحليات، بحثت كثيرا ولم اجد اجابة، المسألة ليست القاهرة ولا الجيزة، الازمة تطول جميع محافظات مصر، لدينا ادارات مرور ومحليات، يجب ان تعمل وفق منظومة وخطة محكمة هدفها تطهير مصر من السيارات المهملة والمتروكة بالشوارع وليس لها صاحب، المطلوب تنفيذ قرار رئيس الوزراء بضرورة التزام الحسم والحزم في تطبيق القرار الخاص بمنع الانتظار نهائيا للسيارات. وحتي لا يتضرر صاحب سيارة، أوضح محافظ القاهرة أن السيارات التي يتم رفعها وتحمل لوحات معدنية يتم تسليمها للمرور للتصرف بها وتسليمها للمالك بعد سداد الغرامات المقررة، أما السيارات التي لا تحمل لوحات معدنية فيتم التحفظ عليها بالمخازن المحددة، ولا يتم تسليمها لملاكها إلا بعد تقديم أوراق ثبوت الملكية وسداد الغرامات المقررة والتعهد بعدم تركها بالشوارع مرة أخري وفي حال عدم تقدم أحد لاستلامها سيتم تجميعها والإعلان عن بيعها كخردة بمزاد علني لصالح صندوق خدمات المحافظة واكثر ما اعجبني في كلام المحافظ الدعوة لمشاركة المواطنين لمواجهة الازمة بالإبلاغ عن أي سيارة متروكة بالشوارع من خلال الخط الساخن الخاص بالمحافظة رقم (114) أو من خلال تقديم موقع السيارة علي بوابة المحافظة الإلكترونية www.cairo.Gov.eg.
دعاء: اللهم اجعل خير اعمالي خواتيمها، وخير ايامي يوم العرض عليك