لا تزال القمامة مشكلة مستعصية علي الحل في معظم مدن المحافظات.. وتلال القمامة بجوار المدارس والمستشفيات وفي شارع الصحافة في قلب القاهرة.. ويبدو ان المسئولين عن المحليات في الاحياء تعودوا علي هذا المنظر المقزز وليس لديهم اي حلول لهذه القمامة.. حتي ان جامعي القمامة يقومون باعمال الفرز في الطرق الرئيسية ويبعثرون باقي القمامة ليزداد تشويه الطرق.
اليس هناك حل لشركات القمامة التي تخلت عن عملها ولماذا لا يتم الغاء التعاقدات معها والتعاقد مع شركات جديدة وزيادة شركات تدوير القمامة التي تربح ارباحا كبيرة لو احسنت تدوير القمامة كما يحدث في العديد من دول العالم.
ان حجم القمامة في المدن المصرية كبير ويمكن الاستفادة منه اقتصاديا من خلال شركات كبري متخصصة لها فروع لجمع القمامة ومصانع لتدويرها بدلا من التركيز علي هيئات النظافة وعدم وجود امكانيات لديها وان تكون هذه الهيئات مشرفة علي اعمال شركات النظافة التي تتعاقد معها المحافظات ويكفي ان عدد الصناعات التي تقوم علي القمامة كبير بما يسمح باستخدام جميع المخلفات كالزجاج والورق والبلاستيك والصفيح والمخلفات الغذائية التي تتحول إلي اسمدة عضوية.. ولا اعرف لماذا اختفت سيارات رش الذباب والناموس والحشرات من الشوارع.
اننا في حاجة لاستراتيجية ليس للتخلص من القمامة بل للاستفادة منها بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني حيث ان بعض الصناعات القائمة علي القمامة يتم تصديرها للخارج وهناك تجارب عديدة لدول العالم في الاستفادة من القمامة علينا ان نطبق المناسب لنا في مصر.