لا مخرج لنا من الأزمة الحالية إلا عبر تشكيل جبهة وطنية تضع برنامجا للانقاذ الوطني علي جميع الأصعدة شرط ان يجمع هذا البرنامج الحد الأدني الذي تلتقي عليه كل الفصائل الوطنية.
لقد آن الأوان أن يتحمل كل مسئوليته الوطنية، فالوطن يصرخ من الألم وما نحن فيه يكلفنا مليارات من الجنيهات سنويا وأوضاعنا الاقتصادية لا تحتمل، وكرامتنا الوطنية لا تحتمل هذا الوضع أيضا ومن انعدام المسئولية ان نهدر وقتنا في خلافات ثانوية تأكل طاقتنا بينما عدونا يعبث بأمننا القومي في الداخل والخارج، ولا منجاة لنا الا ببناء أوسع جبهة وطنية تعيد تخطيط مسار الاقتصاد المصري وتعيد توزيع الاعباء الاجتماعية بشكل عادل وتعيد رسم معالم الطريق بالخروج من هذه الضائقة ولن ينقصنا ان نشحذ الهمم عبر اغان وطنية أو خطب حماسية بل لابد من الاسراع في بناء المجلس النيابي ولابد ان نحسن اختيار نواب الشعب لأن عليهم ان يتخذوا خيارات صعبة في المرحلة المقبلة.
ولابد لجميع الاطراف ان يستوعبوا اللحظة التاريخية وعلي الجميع ان يدرك ان السلطة ليست في هذه المرحلة هي انفراد بالرأي ولكنها عبء يجب تحمله لأنه لا خيار آخر لنا فالكلمة الآن للشعب ولكي يعلن الشعب كلمته لابد ان نعطيه الميكروفون فلا يجوز لنا أن نطلب منه التصدي للإرهاب دون ان يكون له مجلس يمثله تمثيلا صحيحا.
وأن يعي الناخب والمرشح أن المسئولية الآن هي مسئولية انقاذ الوطن وليست مسئولية الحصول علي الخدمات للدائرة أو شراء أصوات انتخابية فليخسأ الإرهابيون ولتعش مصر حرة.