في مقال سابق، أشرت إلي أن نزول المحافظ إلي الشارع، هوإمكانية للحوارمع المواطن، إمكانية للاقتراح، والمشاركة في حل المشكلات..وهو ما اهتم به القارئ محمد أبوالفتوح في رسالته...
الأستاذة/
قليلا ما يتخلص الصحفي من الأنانية، وينصف مسئولا تنهال عليه كل الأقلام نقدا في غير محله..فالسيد هاني المسيري محافظ الاسكندرية، بما يقوم به علي أرض الواقع، يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الوسامة ليست عيبا، وأن(حشرية)زوجته علي حد تعبير سيادتك، ربما تفيد أكثر مما تضر..وعلي ضوء الحلول والمقترحات أتقدم لسيادتكم بهذا الاقتراح، وثقتي في عقلك وإنصافك بلا حدود.
فأنا لست مع الدولة في هدم منازل المخالفين بالبناء علي الأراضي الزراعية، لأن في ذلك خسارة للمواطن، وخسارة للدولة علي حد سواء..فهذه الأراضي هي ملك للدولة، وقد استأمنت عليها المواطن..يزرعها.. يبيعها..ولكن ليس من حقه البناء عليها وتبويرها، ويعتبر البناء علي الأراضي الزراعية فسخا للعقد من قبل المواطن، فتؤول المساحة المبني عليها لملكية الدولة، دون الإخلال بحق المواطن في الأرض التي لم يقم بالبناء عليها...ويتم تحويل هذا البناء المخالف إلي مبني حكومي، مع إرسال شكر للسيد المواطن(نصف صفحة في الجورنال)لأنه حل للدولة أزمة وجود مكاتب لعدد هائل من الموظفين، الذين تم استئجار شقق سكنية لهم حتي الآن، وليس هناك موارد لبناء مبانٍ لهم...فنجد مثلا: هذه العمارة أصبحت إدارة لمياه الشرب، والأخري مبني للسجل المدني..إلخ
وصدقيني لن يجرؤ أي مواطن بعد ذلك، بالبناء علي الأرض الزراعية والمخالفة للقانون..
محمد أبو الفتوح عبد الله
أخطاب-أجا - الدقهلية