قريبا وخلال أيام سنقول جميعا «وعد فصدق» سنقولها للرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يعيش مع أبناء شعبه الفرحة بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة. مشروع القرن الذي تم كله بسواعد مصرية وبأموال مصرية وبفكر استراتيجي جديد يؤكد بالفعل قدرتنا علي تحقيق المستحيل..
اختار الرئيس ان يبدأ بمشروع عملاق يكون رسالة وعنوانا لمرحلة جديدة من العمل والعرق والجهد الشاق.. ولاننا تعودنا في مصر ألا نثق في كلام الحكومة توقع البعض استحالة تجميع الأموال اللازمة لتنفيذ المشروع  وتناسوا كيف كانت استجابة الشعب لنداء المشير بالخروج للشوارع وإعلان تفويض جيش مصر العظيم في تصحيح المسار والقضاء علي العنف والإرهاب الذي نشرت بذوره في كل أنحاء مصر خلال فترة حكم الإخوان.. كانت استجابة الشعب جزءا من الثقة التي استطاع الرئيس اكتسابها من ملايين المصريين والذين يحفظون له سجلاً ناصحاً من الجهد والعطاء والعمل الدءوب أهَّله لكي يصبح رئيسا للمخابرات الحربية وهو منصب لابد أن تتوافر فيمن يتولاه صفات كثيرة ومهارات وخبرات نادرة.
شعب كان يرقب في صمت كل تحركات وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي بل كان يرقب كل إيماءة أو إشارة أو نظرة في كل اللقاءات التي جمعته مع الرئيس الإخواني الذي كاد يبيع مصر بأبخس ثمن ارضاء لجماعته الإرهابية.
كان الشعب يدرك مدي الغيظ والكراهية والسخط الذي يكنه قادة القوات المسلحة جميعهم لرئيس اغتصب السلطة تحت أوهام الديمقراطية والحرية ونزاهة انتخابات سوف يكشف التاريخ قريبا كل ما شابها من تزوير وما أحاط بها من تهديدات.
وأعتقد ان من يراجع كل خطب وكلمات وزير الدفاع المشير السيسي كان يدرك ان في عقل الرجل إدراكاً كاملاً بحقيقة المؤامرة والمستنقع الذي سيقت مصر إليه وكان يدرك أيضا انه سوف ينحاز لإرادة شعبه لانه ابن العسكرية المصرية التي لا تعرف الولاء إلا لشعبها.
نعم قريبا جدا ستكون رسالة مصر والرئيس السيسي ومن قبلهم شعب مصر.. رسالة تؤكد اننا قادرون علي عبور أي محن أو تحديات.. وحفظ الله مصر.