أن تقوم وزارة الداخلية بواجبها الذي انشئت من أجله، في السعي لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين، في كل وقت سواء كان ذلك ليلا أو نهارا،..، فهذا هو دورها وتلك هي مهمتها، في أي دولة من الدول بطول العالم الواسع والممتد شرقا وغربا.
وأن تعمل هذه الوزارة بكل مؤسساتها وإداراتها علي توفير الحماية لكل مواطن علي نفسه واسرته وممتلكاته، وأن تقوم في ذات الوقت بتأمين كل المنشآت والمباني الحيوية في الدولة ابتداء من السفارات والبعثات الدبلوماسية وانتهاء بكل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة،..، فهذا هو واجبها واساس عملها الذي وجدت من أجله في مصر وغيرها من بقاع العالم ودوله.
وأن تكون مهمة هذه الوزارة وما يتبعها من مؤسسات وما تضمه من رجال، هو السعي لتطبيق القانون علي الجميع دون افتئات أو تزيد ودون استثناء، وأن تعمل علي التزام الجميع بحدود القانون، وعدم الخروج عنه بأي شكل من الأشكال، وتحقيق الانضباط العام في الشارع بما يكفل تيسير سبل الحياة الكريمة للمواطنين واسرهم،...، فذلك هو جوهر وفلسفة رسالتها وضرورة وجودها.
وأن يقوم رجال الشرطة من الضباط والجنود بالعمل لتحقيق هذه الأهداف والوفاء بتلك المهام، وبذل غاية الجهد لأداء هذه التكليفات وتنفيذها علي الوجه الأكمل، ابتداء من حماية المواطنين وتأمين المجتمع ومنع الجريمة وتنفيذ القانون، وانتهاء بمقاومة الإرهاب والتصدي لعصابات القتل والتخريب وجماعة الإفك والضلال، والوقوف بصلابة مع جنود وضباط قواتنا المسلحة الباسلة في مواجهة الحرب الشرسة التي تتعرض لها مصر الآن،...، فهذا هو واجبهم وتلك هي مسئوليتهم المقدسة التي نذروا أنفسهم لها وعاهدوا الله والوطن علي الوفاء بها.
وأن يسقط في كل يوم شهداء من هؤلاء الرجال ويصاب آخرون، في معركة الشرف والكرامة التي يخوضونها مع إخوانهم الأبطال بالجيش، ذودا عن الوطن وحماية للشعب والدولة،...، فهذه هي ضريبة حب الوطن علي كل ابنائه الأبطال والشرفاء الذين يقدمون أرواحهم في سبيله بنفس راضية ودون انتظار شكر من احد.
تلك هي بعض ملامح الصورة علي أرض الواقع المصري اليوم، والتي يجب ألا تغيب عنا ونحن ننظر بعين الرضا احيانا وعين الغضب والرفض احيانا أخري، لممارسات وأفعال بعض العاملين بالداخلية،...، وعلينا أن نتذكر دائما أنهم أبناء وأخوة لنا، وهم مثلنا ليسوا ملائكة ولكنهم بشر يصيبون ويخطئون ولكن ذلك  يجب ألا يحجب عنا كل جوانب الصورة.