الفشل الذريع في تحقيق النظافة في القاهرة والمدن المصرية يحتاج الي خطة واضحة من الحكومة لاخلاء الشوارع من القمامة ومن جامعي القمامة الذين يقومون باعمال فرز القمامة في الشوارع ليحصلوا علي ما يريدون ويلقون بمتبقيات الأغذية في الطرق بما يتسبب في انتشار الحشرات والروائح الكريهة.
بالتأكيد هناك قصور شديد من القائمين علي النظافة سواء كانت هيئة النظافة أو الشركات التي تم التعاقد معها والتي لا تقوم بدورها كما يجب لتحقيق نظافة الطرق في المدن والاحياء الشعبية والعشوائيات وبعضها يلقي القمامة علي الطريق الدائري بالاضافة الي قيام البعض بتحويل المساحات الخالية تحت الكباري الي جراجات لسيارات النقل والاصلاح أو مخازن لمنتجات الجبس وغيرها من مواد البناء وذلك لعدم وجود خطة لدي المحافظات لاستغلال هذه المساحات في اقامة ملاعب او حدائق او غير ذلك من الانشاءات المفيدة للمواطنين.
لقد طالبنا مرارا وتكراراً بمسئولية الاحياء عن النظافة في كل حي واتخاذ ما يلزم لذلك سواء بتوفير ادوات النظافة والسيارات او تكليف شركات باعمال النظافة مقابل استغلال القمامة اقتصادياً لصالح الشركة دون اعباء علي الدولة او المواطنين.
ويبدو أن البيروقراطية في المحليات تحول دون تنفيذ أي افكار جديدة لحل مشاكل النظافة رغم نجاح وزير الإدارة المحلية اللواء عادل لبيب في تحقيق ذلك في محافظات قنا والبحيرة والاسكندرية عندما كان محافظاً لهذه المحافظات.