كل سنة ومصر بخير... اليوم عيد الثورة.. أقصد ثورة 23يوليو... قبل 4 سنوات كنا نقول(عيد الثورة) ولا نحتاج لتحديد ثورة يوليو.. اليوم يتساءل البعض أيهما عيد الثورة ؟! هل ثورة يوليو؟ أم ثورة يناير؟ أم ثورة يونيو؟... هناك انحيازات واصطفافات، أحيانا تناحرات.. كثيرون مع يوليو، وكثيرون مع يناير، وكثيرون مع يونيو... وكثيرون ضدهم جميعا... لكنْ، كثيرون أيضا ـ وأنا منهم ـ مع الثورات جميعا، لا تعارض ولا تناقض بين ثورة وثورة.. فلا توجد ثورة تقوم لتحارب ثورة أخري.. لا تقوم الثورات، من أجل أن تسقط ثورات، وتقوض مباديء وقيما... إعلان مبدأ، لا يعني هزيمة مباديء أخري بالتأكيد، خاصة وأن مباديء يوليو لا تختلف كثيرا عن مباديء ثورة يناير، ولا تناقضها.. فالعدالة الاجتماعية التي أسست لشرعية يوليو، هي نفسها التي هتفت لها الجماهير في ميدان التحرير.. حتي شعار (ارفع رأسك) يكاد أن يتكرر بمفرداته في كلتا الثورتين... وفي ميدان التحرير، وفي كل الثورات والتظاهرات والأحداث الوطنية، كانت الصورة الوحيدة المرفوعة بالميادين، هي صورة عبد الناصر.. إرثنا النضالي، وتاريخنا الوطني العظيم... لا قطيعة بين ثورة وثورة.. الثورة تراكم واستئناف لقيم التغيير والبناء، استئناف لإبداعات الشعوب في صناعة تاريخها.
ورغم القرار الجمهوري (2007) بتحويل بيت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمنشية البكري إلي متحف.. ورغم تحديد وزير الثقافة السابق (د. جابر عصفور) يوليو الحالي موعدا لافتتاح المتحف... فلم يحدث شئ إلي اليوم...!!
ولا جديد في الذكري 63 للثورة، سوي العطلة من العمل، وتبادل برقيات التهنئة، وربما فيلم (الأيدي الناعمة) أو فيلم (رد قلبي).