يبدو أن خليفة تنظيم الدولة الإسلامية المدعو أبوبكر البغدادي يحاول ترتيب أوراق دولة خلافته المزعومة لمواصلة كفاحها في حرق وتفتيت المنطقة العربية وربط الإسلام بالدم.

فقد تناولت الصحافة العالمية تسريبات للمخابرات الأمريكية تفيد أن البغدادي فوض صلاحياته لدائرته المقربة من نوابه وقادة بقاع دولته في سوريا والعراق حتي تكون حركة القتال والتوسع علي أراضي الدولة العربية المنكوبة أكثر مرونة في الكر والفر وحتي لا يراجعه أحد في القتل والسحل والتنكيل ويتفرغ في اختفائه وسط سباياه من النساء المختارات بعناية فائقة للبحث مع مستشاريه عن فتاوي جديدة يستطيع بها مواصلة جهاده وفتوحاته ونكاحه تحت ضربات التحالف الدولي التي تزيده قوة وتختصر أراضينا من تحت أقدامنا..!

والمخابرات الأمريكية التي تنفرد بتسرب العديد من الأخبار عن الخليفة المخفي ودولته تعلم تماما أن نهاية ذلك التنظيم الشيطاني لن تتحقق بتسليم الحكومة العراقية أحدث الطائرات الأمريكية المقاتلة من «طراز إف 16» ولا حتي بتسليم دول المنطقة أية أسلحة متطورة ما لم تحدث تغيرات حقيقية علي الأرض تزيل الاحتقان الطائفي وتجدد الفكر السائد في المنطقة.. كما تعلم المخابرات الأمريكية أن الأسلحة المصدرة للمنطقة لن يستفيد منها سوي صناع وتجار السلاح.

وكلنا يعلم أن الاكتفاء برفع السلاح في وجه التنظيم الداعشي لا يجدي دون التعامل مع الأسباب الحقيقية التي فرخت داعش ومازالت قائمة وعلي رأسها الخطاب الديني الملهب للفتن بين المسلمين.. ألا تعلم المخابرات الأمريكية أن التنظيم الداعشي يعتمد بشكل أساسي علي مقاتلي جيش صدام المنحل الذي اكتوي بالتدخل الأمريكي بالعراق وبطائفية الرؤساء المتعاقبين في العراق مما ساهم في بعث الخلافة المنتقمة علي يد دارس العلوم الإسلامية والسجين الأمريكي السابق أبوبكر البغدادي الخليفة المخفي..!