«هذا لم يحدث علي الإطلاق،...، ومن يملك دليلا علي قيامي بذلك عليه أن يعلنه ويثبته،..، وسأستقيل من منصبي في رئاسة الجمهورية التركية فورا، إذا ثبت ذلك،..، ولكنه ليس صحيحا.»
بهذا النفي القاطع، كان الرد من جانب رجب طيب اردوغان، علي الاتهام المحدد والواضح والمباشر الذي وجهه إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا ان رجب الطيب تربطه علاقة وثيقة بتنظيم «داعش» الإرهابي، وانه يحصل علي البترول السوري والعراقي ومشتقاته من التنظيم ويقوم بتسويقه والاتجار فيه.
بعد هذا النفي من جانب الطيب اردوغان، بيومين فقط لا غير، عقدت وزارة الدفاع الروسية مؤتمرا صحفيا عالميا في العاصمة موسكو، وكشفت فيه النقاب عن الأدلة والبراهين التي تثبت أن الرئيس التركي وأسرته، «ابنه وصهره» تربطهم انشطة تجارية مع التنظيم الإرهابي «داعش»، وانهم يتاجرون في البترول العراقي والسوري الذي يسرقه التنظيم الإرهابي.
في المؤتمر عرضت وزارة الدفاع الروسية العديد من الصور والخرائط الدامغة، التي التقطتها وسجلتها الأقمار الصناعية للقوافل الناقلة للبترول من سوريا والعراق إلي تركيا،..، وذكرت ان تركيا تقدم لداعش في المقابل صفقات السلاح وأيضا تسمح بمرور المنضمين «لداعش» عبر الأراضي التركية، كما توفر الملاذ الآمن والحماية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، ان لديها العديد من الصور والخرائط والاثباتات، التي تفضح تورط تركيا واردوغان بالذات في دعم ومساندة التنظيم الإرهابي «داعش»، ومده بكل ما يلزمه من سلاح وتمويل،..، وانها سوف تعلن المزيد خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وللحقيقة، فإن هذه ليست المرة الأولي التي يتحدث فيها العالم، وليست روسيا فقط، عن علاقة «الطيب اردوغان» بتنظيم «داعش» فقد سبق وأعلنت العديد من أجهزة الإعلام والصحافة الأمريكية والبريطانية ان التنظيم نشأ وترعرع بأفكار وخطط ولأهداف أمريكية وغربية وبرعاية تركية وقطرية،..، وانكار اردوغان هو المتوقع منه دائما، أما وعده بالاستقالة فلن يحدث ولن يفي به أبدا، حتي ولو ضبط متلبسا في احضان «داعش».