اوقفت شركة تاون غاز تعاملها مع بنك الاسكان والتعمير، وبعد ان قامت بمد خطوط الغاز إلي الشقق، وقام البنك بتحصيل احد عشر ألف جنيه من كل شقة مقابل بند توصيل الغاز فقط، طبعا بخلاف ملايين الجنيهات من اصحاب الشقق والفيلات، قامت شركة تاون غاز بتحصيل آلاف الجنيهات مقدمات المقايسة من كل شقة، ورغم كل ذلك لم يتم توصيل الغاز بسبب مطالبة الشركة للبنك بدفع خمسمائة الف جنيه تسويات لتنفيذ المشروع، وبناء عليه اوقفت الشركة مد الغاز للسكان، وانشغل بنك الاسكان والتعمير عن السكان ولم يهتم بشكواهم، وهكذا ليس امام السكان سوي اللجوء إلي انابيب الغاز ووصلت الانبوبة إلي خمسين جنيها، وأصبحت عيشة سكان بنك الاسكان والتعمير ضنكا وعذابا، ولم يعد امامهم سوي الشكوي لله، والدعاء علي اي قراقوش في البلد.!
مثل هؤلاء الناس الذين لا يشعرون بالمواطن لا يستحقون البقاء في مناصبهم، لأنهم ينصبون بشكل رسمي علي المواطنين، ويضللون الرأي العام بكلام معسول، ويضحكون علي من هم اعلي منهم سواء وزيرا او رئيس وزراء او رئيس الجمهورية وما يضحكون إلا علي انفسهم، وأتساءل أليس لدينا اجهزة وهيئات رقابية تبحث وراء هذه الخدمات، أين هي، وما رأي الدكتور مصطفي مدبولي وزير الاسكان ؟! وما رأي وزير البترول طارق الملا ؟! ولماذا نترك في المسئولية ناسا لا تقدر علي تحمل اعبائها ؟!
المشكلة عامة وإن كان مشروع بنك الاسكان والتعمير بالقاهرة الجديدة نموذجا لها، ومعاناة المواطن تحتاج إلي وقفة جادة مع الحكومة، لقد اصبحت حكومة عاجزة عن تلبية احتياجات المواطن، واهتمت بدبلجة برنامج يضحكون به علي المواطن وعلي مجلس النواب الجديد، ولدينا من الخطط الإنشائية الكثير والكثير، والأرفف ملآنة بالدراسات والابحاث التي يمكن النقل منها، ولدينا عبقرية في ارقام الموازنة والاحتياطي وخلافه، انها اصطمبة محفوظة تجدها عند الحاجة اليها.
دعاء : اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر.