وسط دموع وأحزان المصريين الذي يسعي الارهاب الاخواني الاسود لأن يصبغ حياتهم بالدماء.. بعد نجاحهم في الخلاص من مخطط تدمير بلدهم وحياتهم وطمس تاريخهم وتراثهم.. أراد المولي عز وجل أن يمنحهم فرصة للسعادة والفرح لينسيهم خساسة التآمر وبيع مقدرات أمنهم القومي لقوي التربص الخارجي. هذه النفحة الإلهية تجلت في اكتمال هذا الانجاز التاريخي المتمثل في شق الفرع الثاني لقناة السويس لتكون مصدرا للازدهار الاقتصادي والاجتماعي للشعب المصري وعنوانا لخدمة التجارة العالمية.

وهكذا ارتسمت السعادة علي وجوه عشرات الملايين من ابناء الشعب المصري المكافح بعد أن حان الوقت ليجني ثمار جلده وصبره وتصاعد روح التحدي فيه حتي يري العالم كله معدنه الاصيل المستمد من حضارة آلاف السنين. كان يوما من أيام التاريخ يوم تتويج الانتهاء من شق القناة الجديدة بنجاح مرور أول قافلة من السفن العملاقة.
ان هذا المشروع الذي تبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي التي جاءت به ثورة ٣٠ يونيو يعد علامة بارزة في تاريخ الشعب المصري علي طريق النضال مستهدفا الحياة الكريمة.
كان من الطبيعي أن تهفوا القلوب وتغرورق العيون بدموع الفرحة وهي تتابع سفن افتتاحية العبور الآمن في المجري الجديد وهي تتهادي علي صفحة المياه التي جمعت بين البحرين الأحمر والابيض. لم يكن هناك من تعليق امام هذا المشهد سوي ان تتصاعد دعوات عشرات الملايين من المصريين الي الله عز وجل بأن ينعم علي مصر بالأمن والسلام ويكتب لقواتنا المسلحة ورجال أمننا البواسل الانتصار في معركة القضاء علي الارهابيين المأجورين الذين يستهدفون أمن واستقرار وطنهم. هذا العبور التاريخي لهذه السفن العملاقة ما هو الا استكمال للعبور العظيم الذي حققه رجال جيشنا المظفر تجاوبا مع قرار زعيمه الراحل سابق عصره.. أنور السادات بمساندة ودعم الشعب لتحقيق انتصار اكتوبر عام ١٩٧٣ الذي كسر ذراع جيش الاحتلال الذي كان يزعم انه لا يقهر.
هنيئا لمصر هذا النصر الجديد الذي سطر شهادة جديدة لصلابة ارادته وحيوية روح التحدي التي تظهر في أوقات الشدة بمثل هذه الانجازات لتأكيد معدنه الاصيل.. وتحيا مصر