ليس من رأي كمن سمع.. تاريخ جديد تكتبه مصر للأجيال القادمة.. القناة الجديدة عبقرية الفكرة ومهارة التنفيذ المصرية.. قناة السويس الجديدة تم تنفيذها في أقل من عام في ٣٥٥ يوما لتسجل رقما قياسيا في موسوعة جينس.. وهذا ليس الرقم القياسي الوحيد بل الأرقام تتجاوز ذلك بكثير لتؤكد مهارة المصريين وقدرتهم علي التحدي والإبداع والقدرة ليضيفوا لحضارة مصر أكبر انجاز في العصر الحديث بعد السد العالي.. انجاز يباهي الأمم ويسجل تاريخا مصريا جديدا للتجارة العالمية.

روعة الانجاز ليست في حفر القناة ولكن في انشاء قناة جديدة بطول ٧٢ كيلو مترا وبعرض ٣٥٠ مترا بسواعد مصرية خالصة وبتمويل مصري وفره المصريون في عدة أيام قليلة تجاوز المطلوب إلي ٦٤ مليار جنيه.. ليس طمعا في العائد ولكن مشاركة مصرية خالصة في إنجاز مشروع قومي للمستقبل لسنوات طويلة قادمة يتواكب مع تطور الملاحة العالمية.. نصف مليار طن من الرمال تم رفعها من القناة وحتي نعرف الفارق.. في شق القناة الأولي من ١٥٠ عاما كان تعداد مصر ٤.٥ مليون نسمة عمل في القناة مليون عامل مصري واستشهد منهم ١٢٠ ألف مواطن.. أما القناة الحالية فقد تمت ومصر تعدادها ٩٠ مليون نسمة ولم يعمل فيها سوي عشرات الآلاف من العمالة المصرية أي أن القناة الجديدة تم انشاؤها بالعرق والدموع وليس بالدماء والسخرة كما تم انشاؤها قديما.
إن الثالوث كما يؤكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس قرار الرئيس القائد بالتنفيذ واستجابة الشعب بالتمويل والمشاركة في التنفيذ ووطنية الشباب.. فهو العبور الجديد لمصر إلي الضفة الشرقية في سيناء الحبيبة.. فالمشروع الذي انتهي قبل موعده يؤكد أن المصريين إذا أرادوا شيئا ينفذونه لصالح الوطن والشعب مهما كانت الظروف والتحديات.
يجب علينا أن نفخر بانجازنا.. نفخر بقدراتنا.. نفخر بقادتنا نفخر بكل مخلص في هذا البلد الأمين.. حقا تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.