أنتظر بفارغ صبر ٦ أغسطس، وأتمني أن يسعد المصريون بمشروعهم الذي يعيد ذكريات مجيدة بحجم التأميم، وبناء السد، والألف مصنع و.. و... وبعد أن يهنأوا، أرجو أن تكون فرحتهم الأكبر حين يستيقظون وقد رحل عن سمائهم الكسول، والمهمل والمظهرجي، سواء من الوزراء أو المحافظين، وكبار الموظفين بالدواوين الذين لا يجيدون الإنجاز، وعلي سبيل المثال :

وزير التعليم الذي لن يجد ما يفخر به سوي أنه صاحب أكبر واقعة غش في تاريخ الثانوية العامة، مما يؤهله لدخول موسوعة جينيس!
وزير الصحة الذي توالت في عهده كوارث طالت أصغر قرية، وحتي أكبر مستشفي في الحواضر، ولعل آخرها محلول الجفاف المسمم ببني سويف، وكانت كفيلة بإقالته أو استقالته.
أما السيد وزير النقل، فإنه صاحب الحظ الأوفر من الدماء التي سالت علي الأسفلت، وضحايا الغرق، وارتفاع أسعار تذاكر القطارات، و.. و.. ومع ذلك مازال يجلس علي قلوبنا!
في المحليات، حدِّث ولا حرج، فهناك محافظون شعارهم: تعايشوا مع العشوائية، وآخرون يروجون للتعايش مع العطش، أو للصداقة مع القمامة.!
المثير للقرف، أن هؤلاء وأولئك يتصرفون وكأنهم خارج المسئولية، فلا يكفون عن الاستنكار أو مطالبة ضحاياهم بالصبر، أو تقديم بلاغات عن المآسي التي صنعوها، لأنهم يصرون للنهاية علي الجلوس في مقاعد المتفرجين.!
ننتظر من الرئيس السيسي أن يقدم هديته الكبري للشعب، واتخاذ قرار برحيلهم، شرط أن تتم محاسبتهم، لأنهم غير جديرين بأن يبتعدوا كراماً، وإن كان رحيلهم - بحد ذاته - يوم عيد!