هي الكلمة السحرية للخصخصة، كما كان يقال ايام مبارك، وكثيرا ماخرج علينا المرحوم عاطف عبيد رئيس وزراء مصر وبائع قطاع اعمالها ليعلن انتهاء فشل ادارة الشركة، وعودة الارباح وانتهاء الخسائر، والنتيجة تشريد وتشتيت العمال وإعادتهم إلي المقاهي والتسكع في الشوارع، بعدما بلعوا الطعم وشربوا المقلب بصرف متجمد للمعاش المبكر، اما بالنسبة لعملية الانتاج والانجاز فحدث ولاحرج، من غلق آلاف الشركات والمصانع، وانشغال الملاك الجدد بالخناقات مع العمال.

تذكرت هذا الماضي الاليم وانا اسمع رئيس الوزراء ابراهيم محلب يتحدث عن اعادة الهيكلة للمؤسسات الصحفية، ويرددها معه المجلس الاعلي للصحافة دون تفكير او روية، بل ويتولي اشرف العربي وزير التخطيط الملف ومعه ملف اتحاد الاذاعة والتليفزيون، يقول امين المجلس الاعلي في تصريح مكرر كل شهر تقريبا أن هناك مناقشات تجري الآن بين المجلس ومجالس إدارات الصحف القومية والحكومة، لحل الازمات المالية التي تعاني منها المؤسسات القومية بإعداد بروتوكول تعاون بين الحكومة والمؤسسات الصحفية القومية، وهيئة المجلس الأعلي للصحافة، للنظر في التزامات المؤسسات الصحفية القومية ووجود مشروعات لاستثمار أصول تلك المؤسسات بما يؤدي إلي اعتمادها علي نفسها.الازمة تتلخص في ١٠ مليارات جنيه لإصلاح هذه المؤسسات وتحويلها من خاسرة إلي رابحة، علي الحكومة ان تدبر المبلغ وتوزعه بحسب انتاج كل مؤسسة، وحجم عمالتها مايقرب من خمسين ألفا يعملون بالمؤسسات الصحفية، وان تسقط ديون المؤسسات لأي جهة حكومية بتشريع واضح وصريح، وان تسدد حقوق الصحفيين وترفع من مرتباتهم.لقد دعا المهندس محلب إلي اعادة هيكلة المؤسسات الصحفية وإصلاحها ومساندتها مؤكدا»لا تصفية ولا بيع للمؤسسات الصحفية». نفس الكلام الذي سمعناه من عاطف عبيد نسمعه اليوم من محلب، ولانملك سوي ان نقول ربنا يسترها مع الشعب من امثالكما.
دعاء : اللهم اشف مريضنا واهد ضالنا وفرج همنا، اللهم آمين.