كنت ومازلت أتصورأن د.عبد الواحد النبوي (وزير الثقافة) محدود الثقافة والحضور، لكنه ليس إخوانيا،أو لم يفعل شيئا حتي الآن يدل علي ذلك... لكن المخرج محمد فاضل صرح بأن الوزير إخواني..! والروائي إبراهيم عبد المجيد كتب أن أول المهنئين للوزير بالوزارة، كان وفدا من حزب النور..! وأن البروتوكول الأول، الذي اعتمده فور توليه الوزارة، كان بروتوكولا للتعاون مع وزارة الأوقاف..! والكاتب والإعلامي الصديق إبراهيم عيسي صرخ مندهشا : كيف يكون بالحكومة وزير(يقصد وزير الثقافة) يقول (مذبحة رابعة)!!..وبالفعل التقي بعض الفنانين والكتاب برئيس الوزراء إبراهيم محلب، وطالبوه بإقالة وزير الثقافة، كما قاموا باقتراح أسماء بديله للترشح للوزارة...

ما يشغلني ليس الوزير (إقالته أو عدم إقالته) يشغلني أكثر موقف المثقف ومسئوليته ودوره...فاعليته وإسهاماته، ما الذي قدمه فعليا لمواجهة الإرهاب، غير بيانات التأييد للقوات المسلحة، وبيانات الشجب لوزير الثقافة..لم نسمع عن حملة للتصدي للإرهاب عبر أفلام توثيقية، أوبرامج ترويجية،أو لجان الكترونية، أو أغاني أو لقاءات..لم نسمع عن اقتراحات عملية،أو حلول مبتكرة ومبدعة، للخروج من الخطابة والبيانات إلي العمل الفعلي الحقيقي.. قبل أيام قدم بعض فناني تونس،كليب(زوروا مصر)..لا يتجاوز الدقيقتين، لكنه بالغ التأثير والعمق..حملات التبرع للمستشفيات المصرية، أيضا أحدثت تأثيرها وجدواها..دور المثقف وإسهاماته الفعلية والعملية، أفضل كثيرا من بيانات الشجب والتأييد المجانية.