أين أدباء مصر.. أين مثقفونا.. أين قوتنا الناعمة من الفنانين والمطربين والشعراء؟ أين هؤلاء كلهم من قناة السويس الجديدة، أكبر انجاز مصري في العصر الحديث.. الكل شارك من قبل في تسجيل انجاز السد العالي.. أفلام وأغاني وأدب.. هل جفت مصر من قوتها الناعمة التي تعبر عن انجازاتها وملاحم بطولاتها.

التاريخ لن يغفر لقوتنا الناعمة تخليها عن تخليد هذا الحدث الجلل.. هذا الانجاز العبقري.. هذه القدرات الهائلة للمصريين.. الجميع شارك في الانجاز عدا الفنانين والادباء رغم زياراتهم المتكررة للمشروع ولكن قريحتهم نضبت عن تسجيل الحدث ليس للمصريين الآن بل لأجيالنا القادمة التي افتقدت علي مدي اكثر من نصف قرن مشروعا قوميا كبيرا يلتحم فيه المصريون جميعا.. أليس العالم كله الذي يحتفل بانجازنا البحري وعظمة دوره في التجارة العالمية دليلا علي العبقرية المصرية؟.يا سادة اننا نخوض حربا بلا هوادة مع الارهاب الغاشم وفي وسط هذه الحرب نحقق انجازا عبقريا في قناة السويس الجديدة أليس ذلك ادعي للتعبير عن ذلك؟ والمصري دائما يد تبني ويد تحمل السلاح.. اننا في حاجة لقوتنا الناعمة التي تؤكد صلباة المصريين وقدرتهم علي التحدي والانجاز في اصعب الظروف اننا في حاجة لإحياء الوطنية المصرية لدي شبابنا الذي لم يشارك في الانجاز لكي يتعلم من وطنية شباب عملوا في القناة الجديدة في برد الشتاء ولهيب حرارة الصيف دون توقف.. اننا في حاجة للوحدة والتضامن ومواجهة اكاذيب وشائعات الاخوان الارهابية والجماعات الموالية لهم.
سوف تظل مصر التاريخ والحضارة.. مصر الدولة العصرية التي تتخذ من العلوم الحديثة وسيلة في بناء مصر الجديدة.. سوف يظل المصريون شامخين بعطائهم لوطنهم طالما يوجد جيش قوي وطني جزء من هذا الشعب يحمي حدوده ويصون ارضه.