لم ينجح محافظو الصعيد في دعم التنمية في محافظاتهم وتعظيم الاستفادة من المدن الصناعية في كل محافظة لعدم وجود رؤية اقتصادية لديهم وعدم معرفتهم بطبيعة أبناء الصعيد وكيفية تحريكهم للعمل إضافة الي ارتفاع نسبة البطالة في محافظات الصعيد وهي أكثر المحافظات الطاردة لابنائها.
وأعتقد لو كنا نريد تنمية حقيقية لابد أن نبدأ بمحافظات الصعيد التي عانت الاهمال والتهميش طوال السنوات الماضية رغم ما تمتلكه من موارد طبيعية كبيرة وايضا موارد بشرية قادرة علي العمل والانتاج.. بل إن الدولة تصادر مبادرات المواطنين في زراعة الصحراء بالصعيد خاصة علي طريق الصعيد البحر الاحمر الذي تم زراعة مساحات كبيرة علي جانبيه وتريد الاجهزة التنفيذية الآن ازالة هذه الزراعات بدلا من تقنين أوضاع هؤلاء المزارعين ودعم اقامتهم للخروج من الوادي الضيق الي الصحراء.
وللأسف بدلا من اضافة مشروعات جديدة في الصعيد تم القضاء علي صناعات قائمة كثيرة مثل مصنع البصل ومصنع الغزل والنسيج في سوهاج وصناعات أخري كثيرة تم اهمالها فأغلقت أبوابها ولم يتم تعظيم الاستفادة من صناعة الحرير في أخميم وتعاني المنطقة الصناعية في الكوثر من مشاكل عديدة تعوق اقامة المشروعات وتهدد المشروعات القائمة خاصة وأن بعضها متعثر.
إن جنوب مصر هو مفتاح الخير لهذا الوطن لو أعطيناه الاولوية في مشروعات التنمية وقضينا علي الفقر وتمت الاستفادة من الطاقات المعطلة وهي كثيرة جدا وتعاني البحث عن فرصة عمل.