استطلاع الرأي الذي اجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة» حول أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي اظهر عدة مؤشرات مهمة، أولها أن تأييد سياسات الرئيس مازالت تحظي بتقدير «ممتاز» وبالتالي نسبة الـ٨٥٪ التي اكدها الاستطلاع تؤكد أن شعبية الرئيس مازالت تحظي بقبول وتأييد كبير جدا رغم كل المشاكل والعقبات التي تواجه المواطنين في مجالات ارتفاع تكاليف المعيشة والاسعار والبطالة وتباطؤ معدلات النمو عن المستهدف وقلة الاستثمارات وتدني الخدمات الصحية والتعليمية لانها تحتاج إلي وقت
إلا أن تحركات الرئيس السيسي والإسراع في إقامة المشروعات القومية لم تصل نتائجها إلي المواطنين لأنها لاتعطي عائدا مباشرا سريعا خاصة في مجالات الأسعار والاستثمار الذي مازال يعاني من عقبات تقف حجر عثرة أمام المستثمرين.
واظهر الاستطلاع ان نسبة غير الموافقين علي اداء الرئيس ورئيس وزرائه هي ٩٪ وهذه النسبة تؤكد انخفاض أداء رئيس الحكومة عن اداء الرئيس وهذا واضح من تعليقات المراقبين والرأي العام من ان اداء الرئيس اسرع بكثير من الحكومة أما وصول نسبة الموافقين علي الاداء إلي ٨٠٪ فهي من الجامعيين الذين تنتشر بينهم البطالة بينما تزيد نسبة الموافقين علي الاداء بين الحاصلين علي تعليم اقل من المتوسط وتصل إلي ٨٨٪ اما اداء رئيس الوزراء شريف اسماعيل فقد بلغ نسبة الرضاء ١٣٪ مقارنة بـ٦٣٪ للمهندس ابراهيم محلب عن ادائه بعد شهرين كرئيس الوزراء!.. اما المؤشر الاهم الذي اظهره الاستطلاع فهو الفارق الشاسع بين اداء الرئيس واداء حكومته، والاخطر هو أداؤنا نحن المواطنين واترك لكل مواطن ان يعطي لنفسه درجة رضاءعن الأداء.