اشارك ملايين المصريين تحفظاتهم علي البرلمان، لكن في المساحة بين ما يفرضه الواقع، وملامسة الاحلام المؤجلة، لابد من التفاعل مع ما هو قائم بعين بينما الأخري ترنو للأفضل.
بالتأكيد ليس برلمان الثورة، إلا أن عدداً من النواب بإمكانهم ضخ الدماء في شرايين لجانه، وفي جلساته، ألا تذكرون معي أن عشرة نواب فقط اقلقوا الرئيس السادات، فقرر حل مجلس الشعب!
ثمة اسماء تستطيع الرهان عليها باعتبارها أرقاما مؤثرة في معادلة الاداء البرلماني المرتقب، وسأضرب مثلاً بأحدهم، علي الأقل لأنه يمثل دائرتي، وقد منحته صوتي، اقصد «صقر المخابرات» أو النائب تامر الشهاوي.
شاهدته ضيفا علي بعض البرامج التليفزيونية، ولاحظت دعايته الخجولة، وعلمت انه قسم النصف مليون جنيه المسموح بها كحد أقصي للدعاية بين تبرع لصندوق تحيا مصر، والجزء الآخر لصالح جمعية خيرية اسسها لخدمة دائرته.
«الصقر» يتمتع- طبقا لانطباعاتي - فضلا عن الخلفية الأمنية بقدر واسع من الثقافة والقدرة علي طرح رؤي، وتحليل يستند للمعلومة، وهي مزايا تؤهله- كما اتصور- ليكون علي رأس لجنة الدفاع والأمن القومي، لا مجرد عضويتها.
نعم هناك چنرالات اجتازوا عتبة البرلمان، ولا يخفي انصار بعضهم الدعم لأسد لا نسلبه حقه، لكن للعمر والصحة فعلهما، فلماذا لا يقدم المثل ويعلن دعمه للصقر الاكثر شبابا وحيوية؟
قد يكون لدي تحفظات علي بعض ما يطرحه الشهاوي، غير ان ثمة مزايا تجعله الانسب في الموقع، ولعل صوتي يصل إلي من يعنيه الامر.
هل ذهبت بعيداً في حلمي بوجود نفر من الذين يؤثرون علي انفسهم من أجل الصالح العام ومستقبل أرحب للوطن؟