اليوم وبعد 146 عاما بالتحديد، تعود( أوبراعايدة) إلي قناة السويس...وكان الخديوي اسماعيل قد كلف الموسيقار الإيطالي العالمي (فيردي) بكتابة الأوبرا مقابل 150 الف فرنك من الذهب، لتعرض في افتتاح قناة السويس 1869 وبالفعل انتهي فيردي من وضع الحانها، لكن تأخر وصول الملابس والديكورات من إيطاليا، بسبب ظروف الحرب الفرنسية الألمانية حال دون عرض الأوبرا، ودون حضور فيردي نفسه، وعرضت بدلا منها أوبرا(ريجوليتو) لفيردي أيضا...بينما تأخرعرض (أوبرا عايدة) لتعرض لأول مرة في ديسمبر1871علي مسرح الأوبرا الخديوية.

اليوم في أفتتاح قناة السويس الجديدة، يتحقق حلم فيردي بتقديم (أوبرا عايدة)..صحيح هي لن تقدم كاملة، يقدم فقط مشهد النصر، أو(مارش النصر)الرائع، ومدته (28 دقيقة) علي مسرح مساحته 2500متر مربع، وأمام منصة تتسع لألفي مشاهد..ديكورات المشهد احتفظت بطابعها الفرعوني، في صورة تاج فرعوني، زين بمفتاح الحياة، إضافة إلي العديد من الأبواب، تفتح في استقبال قائد الجيش المصري المنتصر، ليظهر العرش الفرعوني، وفي الخلفية مراكب فرعونية تحمل أعلام دول العالم، وتتجه نحو منصة المشاهدين، في معني لا يخلو من دلالة، تعبرعن مصر وهديتها للعالم، بينما يعبر مارش النصر عن قوة وصمود الجيش المصري عبر العصور..مشهد أوبراعايدة المقدم اليوم إخراج عبد الله سعد،ومصاحبة أوركسترا القاهرة السيمفوني، وباليه أوبرا القاهرة، وكورال أوبرا القاهرة في تجسيد آخر لعظمة الفن المصري.