لم أتلق فى حياتى هذا الكم من الهجوم، كما تلقيته عقب نشر ∩لمبة∪ الأمس، حيث انهالت الرسائل تتهمنى بالعمالة لأمن الدولة واننى أكتب ما تمليه علي وزارة الداخلية، وبينما تجاوزت حوادث التعذيب والضرب كل الحدود، أقول ان الدولة تغيرت وأن العدل والرحمة أصبح لهما مكان فيها، ومع احترامى وتقديرى وتحفظى على معظم الرسائل، إلا أننى أكتب ما يعبر عن قناعاتى ويرضى ضميرى وما أبتغى به وجه الله ومصلحة بلدي، ولو لم ألمس هذا التغيير بالفعل، لما أشرت أليه، ويكفينى أنه بدأ أن الاخطاء والتجاوزات انتقلت من مرحلة الطرمخة والتعتيم إلى مرحلة الحساب والعلاج، وهذا بالقطع يصب فى مصلحة الجميع، المعارض للرأى قبل المؤيد له، ومن حق الدولة علينا أن نقف معها إذا أصابت، ما دمنا نحاسبها إذا أخطأت.