المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء غضبان وزعلان من حال النظافة في شوارع مصر، وأعطي مهلة لكل المحافظين شهرين، وبعدها يتم محاسبة المحافظين المقصرين، ومن لن يستطيع الإنجاز في هذا الملف ف» مع السلامة «.. طبعا هذا كلام جميل ومطلوب، ولكن الأمر لن يكفي فيه ان يلوح رئيس الوزراء بأنه سيطيح بالمقصرين، الأمر يحتاج إلي منظومة متكاملة تضعها الحكومة، ويكون هناك مراحل محددة للتنفيذ، ولابد من أعطاء هؤلاء المحافظين الإمكانيات للتنفيذ، وتفعيل القانون علي الجميع.

قلت وسوف اقول اكثر من مرة ان موضوع «مصر نظيفة» له أهمية كبيرة، فلا يليق ببلد صنعت معجزة حفر قناة السويس أن تعجز عن تنظيف شوارعها، هذا الأمر له بعد خطير يتعلق بالسياحة، وبالاقتصاد وبالصحة العامة وبمظهر الدولة، وبالصورة الذهنية السلبية المأخوذة عن المصريين بأنهم شعب غير نظيف.
الأمر يحتاج في تقديري إلي منظومة يدخل فيه الجيش، أيوه الجيش، والهيئة العربية للتصنيع لتصنيع مصانع التدوير، الأمر ليس مستحيلا، فقط نحتاج إلي إرادة وإدارة، وحزم في تطبيق القانون علي الجميع، علي المواطن الذي يلقي القمامة في الشارع، بعد ان أجد له الآلية السليمة، وعلي الشركة التي تقصر، وعلي عامل النظافة، وعلي المحافظ، وعلي الوزير أيا كان.. وهناك دور أخطر علي أئمة المساجد، فلا توجد شريعة حضت علي النظافة، نظافة البدن، وطهارة الروح قدر اهتمام الإسلام بذلك، وجعلت من يميط الذي عن الطريق صدقة، وما أكثر الأذي في شوارعنا وحوارينا ؟
أرجوكم لا تتعاملوا مع موضوع النظافة بتراخ، او أنه ليس علي الأولوية.
نريد مصر نظيفة، من قمامة البشر، والبشر القمامة «وليعاذ بالله».