لم يختلف رد وزارة الخارجية ولم يأت بجديد علي الاطلاق، بيان الوزارة الذي تضمن نفس العبارات والكلمات علي التقرير الذي أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش حول فض اعتصام رابعة في ذكراه الثانية مؤكدا ان التقرير غير موضوعي وانه صدر عن جهة غير ذات صفة وتتسم بالانتقائية وعدم المصداقية، تلك الكلمات صدرت في بيانات سابقة عن الوزارة ردا علي تقارير المنظمة الأمريكية في نفس الواقعة وغيرها من الأحداث التي تتصيدها المنظمة التي تمثل ذراعا للدبلوماسية الأمريكية للمزايدة علي حقوق الإنسان في مصر.

ويبدو أن الوزارة قد ارتاحت وركنت إلي هذا الأسلوب الوظيفي الضيق دون محاولة التفكير في رد عملي يكون أكثر إيجابية ضد المنظمة الأمريكية ومن تمثله تحديدا، أين دور السفارة المصرية في واشنطن للرد علي تلك الأكاذيب، لكن يبدو أن الرد لنا نحن المصريين فقط، بدليل انه لا يريد تغييرا في موقف حكومات أوروبا وأمريكا تجاه مصر.
وكان من الأفضل عدم الرد علي التقرير لأننا كمصريين نعرف تماما ما حدث في اعتصام رابعة وشاهدنا فض الاعتصام. ولم تنطل علينا ادعاءات المنظمة الأمريكية..
الفشل الدائم للسفارات المصرية في الخارج في تشكيل لوبي يدافع عن مصر في أمريكا وغيرها من دول أوروبا، حتي ولو بالاستعانة بشركات متخصصة في تشكيل هذه التجمعات الضاغطة، لكن ما يحدث ان المصريين آخر من يلجأون لسفاراتهم في الخارج حتي في أوقات الشدة، بالرغم من تجمعاتهم التلقائية في زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي للخارج وفي الاحتفالات الخاصة بافتتاح قناة السويس الجديدة في معظم عواصم العالم. هل عرف السبب!؟