بعد أن كشف القيادي الإخواني حمزة زوبع كيف أننا أمام جماعة بلا أخلاق ولا ضمير، تحشد الغلابة في «رابعة» وتهدر دماءهم لمجرد «التفاوض» مع سلطة الشعب التي كانوا يقولون إنهم لا يعترفون بها!!

وبعد أن فضح الإرهابي العجوز عاصم عبدالماجد خيانة «الإخوان» وكشف أنهم حشدوا في رابعة لأنهم كانوا يراهنون علي المستحيل وهو أن ينقسم جيش مصر الوطني، وأن تغرق مصر في الحرب الأهلية التي تكتوي بها دول عربية شقيقة.
بعد هذا، وذاك.. يأتي ثالثهم وهو رئيس ما أسموه «مكتب الإخوان المصريين في الخارج» أحمد عبدالرحمن ليعلن ما يعتبره البعض إنقلابا علي مؤسس الجماعة حسن البنا وليس فقط علي قيادتها الحالية.
يعلن عبدالرحمن أن الجماعة حسمت قرارها بالإندماج فيما يسميه بـ «الحالة الثورية» منذ أربع سنوات. منتقدا الاعتماد علي رأي حسن البنا بانحياز الجماعة للإصلاح وليس الثورة. قائلا إن البنا كان يعبر عن مواقف متناسبة مع الظروف في هذا الوقت، وأن آراءه ليست صالحة لكل زمان ومكان!!
وبداية.. فإن حديث الإخوان عن «حالة ثورية» هو مجرد كذب وخداع. فهم لا يعرفون إلا الإرهاب، ولا يمارسون إلا القتل والتفجير والدمار. وقد مارسوا ذلك تحت زعم «الإصلاح» وقيادة حسن البنا، كما مارسوه بعد ذلك حين تحولوا إلي اتباع لسيد قطب ومنهجه التكفيري الجاهلي !!
ليس الإصلاح ولا الثورة هو هاجس الإخوان ومرشدهم، بل الفاشية في أبشع صورها، واستغلال الدين الحنيف لخدمة أغراضهم السياسية بانتهازية لم نعرف لها مثيلا.
تحت قيادة حسن البنا «الإسلامي» تم بناء التنظيم السري واغتيال الساسة والقضاة ورجال الأمن والخصوم الحزبيين، وتحت قيادته ايضا كان يبني الجهاز السري داخل الجيش إعدادا للإنقلاب، وتحت قيادته عادي الإخوان كل حركة وطنية وتحالفوا مع الفساد والاستبداد.. ونادوا بالملك الفاسد خليفة للإسلام، وبرمز الاستبداد إسماعيل صدقي زعيما للأمة!!
ولم يفعل سيد قطب إلا أن سار علي الخط إلي نهايته، وكشف ما كان يجري اخفاؤه من أفكار الجماعة ومخططاتها من قبل، وأطلق دعواه المجنونة للتكفير وقتال المسلمين وتدمير مجتمعاتهم، ليرث الإخوان الأرض وما عليها ومن عليها.
هذا الفكر هو الذي سيطر علي الجماعة، وطرد أي صوت عاقل يدعو للمراجعة.
وانتهي الأمر بالمرشد لأن يصرخ «أنا بديع القطبي»!! وبالجماعة وهي تجمع أشتات الإرهابيين ليكونوا جيشها ضد شعب مصر وجيشه الوطني، وهي المؤامرة التي سقطت في 30 يونيو، لتبدأ المرحلة الأخيرة للإخوان بعد أن سقطت عنهم الأقنعة ولم يعودوا قادرين علي إخفاء حقيقتهم كمنبع لكل تنظيمات الإرهاب، وكجماعة عملية تعودت منذ نشأتها علي خيانة الوطن.
لم يعرفوا الإصلاح يوما، ولم يؤمنوا بالثورة. إنها الفاشية لا أكثر ولا أقل!!