< مشاركة شباب التواصل الاجتماعي في مساندة السياحة كان أجمل ما تضمنه حفل إطلاق حملة «هذه هي مصر» <

أثارني وأدهشني هذا الحماس العارم الذي تملك هشام زعزوع وزير السياحة في حفل الاعلان عن حملة الترويج للسياحة التي تحمل اسم «هذه هي مصر».
فاجأنا الوزير في هذا الاحتفال الذي أقيم في فندق «ريتز النيل» عندما نزل من المنصة وأمسك بالميكروفون شارحا ما يتضمنه الفيلم الدعائي للحملة . وصل به الحماس إلي درجة تحول حديثه إلي ما يشبه الهتاف مرددا وصائحا بصوت جهوري وسط الحضور عنوان الحملة «هذه هي مصر.. هذه هي مصر».
سبق ذلك تأكيده أن السياحة سوف تعبر أزمتها كما سبق وعبرت العديد من الازمات منذ التسعينيات وقال إن تعافيها سوف يتحقق رغم الحدة التي اتسمت بها الازمة الحالية التي تولدت عن حادث الطائرة الروسية. أن المناظر الخلابة التي احتواها الفيلم الدعائي شملت روعة وجمال مصر أم الدنيا وما تملكه من أمكانات ومقومات سياحية فريدة. هذه المشاهد كانت وراء اشتعال جذوة حماس الوزير. بمشاركه كل الحضور الذين ارتفعت حناجرهم بالهتاف لمصر والتهبت أكفهم بالتصفيق.
تناول الوزير في كلمته خلال هذا الحفل الجهود المبذولة من جانب وزارة السياحة وأجهزة الدولة من أجل تشجيع السياحة الداخلية والعربية لتعويض حركة السياحة الأجنبية . أشار بداية.. إلي أن عدد السياح الذين استقبلتهم مصر في الثمانينيات لم يكن يتجاوز المليون سائح وأن هذا العدد ارتفع في عام ٢٠١٠ إلي ١٥ مليون سائح حققوا للدخل القومي ١٢٫٥ مليار دولار.
> > >
أكد زعزوع أن مصر سوف تستعيد بإذن الله هذه الانطلاقة من جديد بعد عبور السياحة.. صناعة الأمل لهذه الازمة بانعكاساتها السلبية الاقتصادية والاجتماعية. حرص علي الاشارة إلي ما يتم بذله من جهود لمواجهة كل ما تم ترويجه حول تأمين مطاراتنا بالاستعانة والتنسيق مع كل ما يمكن أن يخدم هذه العملية. اشاد بالاجراءات التي تم اتخاذها من جانب كل الاجهزة التي لها صلة بالنشاط السياحي من أجل التخفيف من أعباء المشاكل التي تحملتها.
> > >
هذا الاحتفال أحاطت به العواطف الجياشة والتي عكست روح التحدي التي يتمتع بها الشعب المصري في مواجهة الازمات والمحن.. كان أبرز ما تضمنه.. تسليط الاضواء علي دور الشباب المصري في الترويج للسياحة إلي وطنه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي أبدعوا في استخدامها. تمثل هذا التوجه ميدانيا في دعوة العشرات من هذا الشباب إلي حفل «هذه هي مصر» لاعلان تعظيم وتفعيل مشاركتهم في هذه الحملة علي أوسع نطاق . تحدث الوزير عن أهمية هذه المشاركة وتأثيرها الايجابي في حملة الترويج لمصر داخل الاسواق المصدرة للسياحة . حرص مع كل الحاضرين علي تحية هؤلاء الشباب الذين حظوا بالاشادة والترحيب . لا جدال أن ما تتحمله السياحة حاليا من معاناة وآلام تجعلنا نقول انها وكل العاملين في انشطتها حمالين «للأسية» التي ترتبط بلقمة عيش الملايين من ابناء الشعب المصري. هذا الامر يدفعنا لأن ندعو الله أن يعجل بانهاء الازمة التي لم نشهد لها مثيلا من قبل واستمرت منذ ٢٥ يناير 2011