كيف نريد تنشيط السياحة إلى مصر أو داخلها فى ظل الارتفاع الكبير والتكاليف الضخمة التى يتكبدها السائح أو المواطن للقيام هو وأسرته برحلة إلى الأقصر أو أسوان أو الغردقة وفى ظل ايضا الارتفاع الكبير لتذاكر الطيران الداخلى وبالتأكيد شركة مصر للطيران معذورة بسبب ارتفاع الضريبة بشكل مغالى فيه يحول دون قيام الشركة بخفض أسعار التذاكر.
اعتقد أن الظروف الحالية تتطلب من الدولة التدخل لخفض التكاليف المرتفعة للقيام بسياحة داخلية تتكلف احيانا اضعاف السياحة الخارجية لذا كيف نطلب تنشيط السياحة ونحن لم نقدم التسهيلات اللازمة حتى للمصريين فى الخارج الذين يرغبون فى قضاء رحلة سياحية فى مصر لذا يلجأ المصريون إلى شركات طيران غير مصرية.. كما يلجأون للتعامل من خلال شركات سياحية اجنبية توفر لهم مزايا افضل .
بالتأكيد وزارة المالية عليها دور كبير فى تخفيض اعباء الضرائب والرسوم على شركات السياحة وكلما انخفضت حدود الضريبة زاد العائد لذا فإن النظر إلى ضرورة هيكلة الضرائب هو الافضل لزيادة موارد الدولة وتشجيع النشاط الاستثمارى والصناعى والزراعى.. فالصناعة والزراعة تحتاج إلى تيسيرات كثيرة حتى تنطلق بينما التجارة هى الاوقع فى زيادة حدود الضريبة ولايجب معاملة الصناعة والزراعة مثل التجارة .
ان السياحة هى المورد الأول للعملات الصعبة لذا فإن الارتقاء بها وتوجيه الحملات الدعائية للخارج افضل كثيرا من الدعاية فى الداخل . يجب أن تعود مصر إلى سابق عهدها فى السياحة من خلال حملات ترويجية جيدة تفتح المزيد من الاسواق الخارجية والاسواق غير التقليدية.. فالحوادث الإرهابية لم توقف السياحة فى فرنسا أو اسبانيا أو غيرها لذا فمن غير المقبول ان نتعلل بحادث لاستنزاف السياحة المصرية.. ويجب ان يشارك الجميع فى الترويج للسياحة المصرية فى الخارج.. فالسفارات المصرية عليها دور كبير وأيضا المكاتب الثقافية والسياحية والاعلامية الجميع يجب ان يشارك فى المنظومة وضرورة تحسين صورة مصر فى الخارج التى قام بتشويها اعضاء الجماعة الإرهابية الخونة .