إذا ما كنا صادقين مع أنفسنا فى السعى لنهاية قريبة للأزمة الاقتصادية التى نعانى منها حالياً، ومنذ فترة ليست بالوجيزة، فلابد أن تكون دعوتنا لكل المصريين الآن ودائما هى الدعوة للعمل، وأن يكون نداؤنا لكل المواطنين فى كل وقت وكل حين هو نداء الانتاج وبذل غاية الجهد وبكل الصدق لزيادة الانتاج.
وبعيدا عن الشعارات البراقة التى نسمع منها الكثير هذه الأيام، لابد ان نؤمن باليقين ان مصر لن يبنيها سوى سواعد أبنائها، وانها لن تقوم لها قائمة سوى بجهد هؤلاء الأبناء وعرقهم وعملهم ونتاج ايديهم وابداع عقولهم.
وفى ذلك لابد أن ندرك جميعا بأن مصر فى حاجة ماسة الآن لحشد كل الطاقات الخلاقة والابداعية لابنائها فى كل مجال من مجالات العمل والانتاج، واضعين فى قلوبنا وعقولنا حب هذا الوطن، والسعى للانطلاق به إلى المستقبل الأفضل بإذن الله.
والضرورة تقتضى منا أن نعمل بكل اخلاص من أجل هذا المستقبل، مؤمنين بأن العمل والمزيد من العمل هو وسيلتنا لتحقيق ذلك، وهو الطريق الصحيح للخروج من الحالة الصعبة التى نحن عليها الآن، وهو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الأهداف الطموحة التى نتطلع إليها.
لابد أن نؤمن بأن الحياة الكريمة التى نتطلع إليها لن تتحقق دون عمل وجهد وعرق، وأن القضاء على مشكلة البطالة وايجاد فرص العمل للشباب، ووضع نهاية للأزمة الاقتصادية، يحتاج منا جميعا إلى جهد كبير وعمل مستمر دون كلل أو ملل، ودون إضاعة الوقت فى التناحر والخلافات، ودون الالتفات إلى الدعاوى المشبوهة التى يحاول اعداء الوطن الكارهون لمصر وشعبها الترويج لها والدعوة إليها، سعيا لإشاعة الفتنة ونشر الاحباط واليأس فى نفوس المواطنين.