كل ما نعرفه عن سد النهضة الأثيوبي هو المخاوف والمخاطر وتهديد حصة مصرمن المياه، بحسب ما تصدره لنا الحكومة من معلومات أو تحركات أو مفاوضات مأزومة..لكن هناك رؤية أخري جديرة بالمناقشة وإلقاء الضوء عليها، خاصة وصاحبها هو الباحث (إسلام ممدوح) الحاصل علي درجة الماجستير تخصص (سدود) من كلية الهندسة الفيدرالية في لوزان بسويسرا، والدكتوراة من جامعة كيوشو باليابان..وأستعيد المعلومات التي كتبها الكاتب الصحفي ماجد عاطف في المصري اليوم، حول رؤية إسلام ممدوح لسد النهضة، لأهميتها الشديدة،وللمطالبة بمناقشتها والإستفادة منها،خاصة وهو يري أن سد النهضة ليس مصدر خطر لمصر، بل علي العكس يمكن أن يكون مفيدا...
يشير إسلام إلي أن هناك 4 أنواع للسدود (سد لتوليد الكهرباء) مثل سدود جبال سويسرا،و(سد لمنع الفيضان) مثل سد الرافعة بالعريش،و(سدود للري) مثل القناطر، و(سدود متعددة الأغراض) مثل السد العالي..وسد النهضة الأثيوبي إنشأ لتوليد الكهرباء وليس للري، وهو ما يلزم ضرورة ضخ المياة في التوربينات لتوليد الكهرباء، لا منعها أو حجزها..
ويشير أيضا إلي أن سد النهضة سوف يمنع الفيضان السنوي في النيل الأزرق بالسودان..سوف يحجز المياه وينظمها،وهو ما يعني أن المياه التي كانت ستهدر مع الفيضان، ستسير في مسار النهر، أي أن كمية المياه الواردة الينا ستزيد ولن تقل، وتحديدا ستزيد (كما يحدد الباحث) بحوالي 6 مليارات متر مكعب في السنة، هذه الزيادة سوف تقسم بين مصر والسودان بنسبة 1: 3 بحسب إتفاقية مياه النيل الموقعة 1959 وبذلك تكون حصة مصر من المياه الزائدة 5و55 مليار متر مكعب، مقابل 5و18 مليار متر مكعب للسودان...