المصريون هم الأكثر اهتماما بالاستقرار السياسي 2012- م 08:32:58 الجمعة 24 - فبراير شيماء قنديل صرح كبير الاقتصاديين بمجموعة كامبريدج د.فنكاتش بالا بأنه "حافظ الاستهلاك المحلي علي مستوياته بالثقة في الاقتصاديات الضخمة الناشئة في الهند وأندونيسيا والبرازيل. وبالرغم من ذلك فإن معدل النمو المتباطيء لإجمالي الانتاج المحلي داخل الاقتصاديات الناشئة وضغوط التضخم توحي بدرجة من درجات الحذر بالنسبة للعام المقبل." ويضيف د. بالا: "سيظل إنفاق المستهلك مقيدا وحذرا خلال الربع الأول من 2012 بوجه عام. فبالرغم من أن المستهلكين يشعرون بثقة أكبر في أحوالهم المالية الشخصية للعام المقبل إلا أنه مازال هناك ترددا في الإنفاق خاصة في الغرب حيث أن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط وتأثيرها علي أسعار البنزين تضاعف هموم المستهلك وخطط الإنفاق علي مستوي العالم." ومن ناحية اخري، تشير مدير نيلسن بمصر رام موهان راو: "لقد شهد عام 2011 اضطرابات مختلفة في مصر مما أدى إلى إرتفاع أسعار الغذاء وانخفاض النقد الاحتياطي الأجنبي حيث عانت السياحة وأعمال التصدير من الأحداث الحالية. وبالنسبة لعام 2012 ستسود الآمال  المصحوبة بالمخاوف بين المصريين حيث  انتخابات الرئيس الجديد والتي ستبدأ في يونيه 2012. وبالنظر إلي مؤشر ثقة المستهلك في مصر منذ 25 من يناير2011 فإنه يوضح ارتفاع الثقة بمعدل 29 نقطة بعد الثورة مباشرة حيث شعر المصريون بتفاؤل كبير حول مستقبل الدولة بعد سقوط النظام القديم. ولقد هبط المؤشر 10 نقاط بالربع الثاني من 2011 نتيجة الآمال العالية والتي لم يتم ترجمتها الي أفعال. وقد عاد مؤشر ثقة المستهلك إلي الارتفاع مرة آخرى في الربع الثالث بمعدل 5 نقاط لتفاؤل المصريين بالانتخابات البرلمانية. ثم تهبط الثقة في الربع الرابع خاصة وأن الوقت الذي تم إجراء الاستطلاع فيه شهد بعض الاحداث المؤثرة مثل أحداث شارع محمد محمود واستقالة رئيس الوزراء ومجلسه وبداية الانتخابات البرلمانية. وتوقع المصريون تحسنا في أحوالهم المالية الشخصية للعام المقبل حيث يقول أكثر من نصفهم (55%) أن امكانياتهم المالية بدت جيدة/ممتازة و هو ارتفاع من نسبة 44% مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي. و بالرغم من ذلك فإنها أقل بنسبة 7%  من الربع الأخير. و لقد اتفق أغلب المصريين (90%) علي أن بلدهم في حالة ركود حاليا مما يضع مصر في المركز السابع في قائمة البلاد التي تقر بحالة الركود علي مستوي العالم. و بالرغم من ذلك فإن نصف المصريين(45%) يعتقدون أن بلادهم ستخرج من حالة الركود في الـ 12 شهرا القادمة. و إن هذا التفاؤل و الثقة في انتعاش الاقتصاد يضعان مصر في المركز الثالث علي مستوي العالم في هذا الشأن. وعلي الجانب الآخر فإن تلك النسبة هبطت بين المصريين من 49% في الربع الثالث و 53% في الربع الثاني و هبطت بنسبة 24% من الربع الأول في 2011م. و بالرغم من هذا الهبوط فإنه يعد أكبر بنسبة 29% مما كان عليه من عام مضي (في الربع الرابع لعام 2010م، و هو ما قبل الثورة). وقدر أقل من نصف المصريين(44%) فرص العمل بأنها جيدة/ممتازة في الربع الرابع من 2011 حيث هبطت النسبة من 32% في الربع الثالث وارتفعت بنسبة 21% مقارنة بعام مضى. ويقول رام :"وبالرغم من وجود رياح تعصف سلبا علي المستهلك مثل الاعتصامات والمظاهرات الفئوية وأسعار السلع المرتفعة والنمو المتقطع فإن تغيير النظام القديم أثر بإيجابية علي المشاعر، وأن المستويات المرتفعة للبطالة مع النسبة العالية والثابتة للمستهلكين الذين يقرون بأنهم لا يملكون نقودا فائضة(23%) ترفع راية توجب الحذر من الإنفاق في 2012. وبالإضافة الي ذلك فإن عدد كبير من المستهلكين كانوا ينفقون من مدخراتهم طوال العام الماضي في حالة عدم وجود دخل حقيقي ونمو الأجور، وهو وضع ينبغي أن يتغير حتي يتمكنوا من انعاش إنفاقهم أو حتي الحفاظ عليه. وأضاف رام: " نتوقع علي المدي القريب تباطؤ استعداد المستهلكين للإنفاق و زيادة ميلهم للإدخار. ويتضح ذلك في واقع أن 70% من المصريين يقولون بأنهم غيروا عاداتهم الإنفاقية لتوفير المصروفات المنزلية، حيث قام 46% منهم بخفض الإنفاق علي الوسائل الترفيهية خارج المنزل بينما اختار 45% منهم خفض الإنفاق علي الملابس الجديدة والوجبات السريعة الجاهزة وقام 43% منهم بخفض المصروفات التليفونية.  والاستقرار السياسي هو أهم شأن لدي المصريين في الستة أشهر القادمة حيث يمثل القلق الاكبر لـ 44% من مستخدمي الانترنت، مما يضع مصر في المرتبة الأولى علي مستوي البلاد محط الدراسة (56دولة)  وتحتل فنزويلا المرتبة الثانية بنسبة 19% تتبعها المملكة العربية السعودة بنسبة 18%. ويعتبر الاقتصاد هو ثاني أهم شأن بالنسبة لـ 40% من المصريين مما يضع مصر في المرتبة السابعة علي مستوي العالم. و يعتبر الأمان الوظيفي هو ثالث أهم شأن لدي المصريين بنسبة 22%. و إن مصر هي رابع دولة علي مستوي العالم تعتبر الجريمة شأنا هاما بنسبة 12%، تتبعها المملكة العربية السعودية في المرتبة الخامسة. و نظرا الي شأن الحرب فإن مصر هي الخامسة بنسبة 8%. ويعلق رام علي هذا قائلا: "يوجد عدة عوامل في مصر تساهم في الهموم المتزايدة حول الاستقرار السياسي والجريمة فالأحداث على الساحة السياسية والاعتصامات والتظاهرات  بالاضافة إلى إرتفاع نسب الجرائم والفراغ الأمني أدي إلي تغير ترتيب الاهتمامات بين المصريين."