إذا ما أردنا الصراحة،..، وهي واجبة لابد من الالتزام بها،...، وإذا ما توخينا الشفافية الكاملة،..، وهي ضرورة لابد من التمسك بها،..، فلابد أن نقول إن الفرصة متاحة أمام المحافظين الجدد في مناصبهم للنجاح في المهمة الثقيلة والمسئولية الجسيمة الملقاة علي عاتقهم،..، كما أن الفرصة متاحة أيضا وفي ذات الوقت للفشل في مهمتهم.
وأحسب أن عليهم جميعا الإدراك بأن نجاحهم يتوقف علي ما يملكونه من كفاءة في العمل وقدرتهم علي المتابعة والإنجاز، وما يبذلونه من جهد صادق ومتواصل في سبيل ذلك،..، شريطة أن يكون هذا الجهد في إطار رؤية صائبة وواضحة لواقع الحال في محافظاتهم، والمشاكل والقضايا المهمة والملحة التي تشغل بال المواطنين.
ومن المفترض في أي محافظ جديد أو قديم أنه يسعي كي يكون ناجحا في موقعه، ومؤديا لرسالته علي أكمل وجه ممكن،..، وذلك يفرض عليه أن يكون مهموماً دائما ومشغولا بصفة مستمرة بمشاكل وقضايا المواطنين في محافظته، ساعيا ليل نهار لحلها، وعاملا في كل وقت علي تلبية الاحتياجات الأساسية لأبناء المحافظة.
ولتحقيق ذلك وللوصول إليه لابد أن يكون المحافظ مدركا أن جوهر عمله وأساس مسئوليته، ومقياس نجاحه في مهمته هو حجم الإنجاز وجودته، والقدرة علي النهوض بالمحافظة والتخفيف من معاناة أهلها، والتفاعل الحي والتواصل الإيجابي معهم، وفتح نوافذ الأمل في الغد الأفضل أمامهم، ودفعهم للمشاركة بالفكر والجهد والعمل الخلاق وغير التقليدي لتغيير الواقع وصناعة المستقبل.
ومن المؤكد أن المهمة ليست سهلة ولا ميسورة، في ظل الفساد القائم في المحافظات وفي كل المحليات، وهو بالقطع واقع مؤلم ومر ومحبط،..، ولكن لابد من مقاومته وإعلان الحرب عليه من جانب المحافظين الجدد والقدامي أيضا إذا ما أرادوا حقا وصدقا تغييره إلي الأفضل وتحقيق آمال وطموحات المواطنين في العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والقضاء علي الفساد واللحاق بركب التقدم والحداثة.
وفي هذا الإطار أحسب أن طريق النجاح للمحافظين بات واضحا بالقدر الكافي،..، أما طريق الفشل فأحسب أنه معروف أيضا