يحكي علماء الإدارة عن نملة مجتهدة تتجه صباح كل يوم إلي عملها بنشاط وهمة وسعادة فتنتج وتنجز الكثير، ولما رآها الأسد تعمل بكفاءة متناهية دون إشراف قال لنفسه:إذا كانت النملة تعمل بكل هذه الطاقة دون أن يشرف عليها أحد، فكيف سيكون إنتاجها لو عينت لها مشرفاً؟ وقام بتوظيف الصرصار مشرفاً عاماً علي أداء النملة ، فكان أول قرار له هو وضع نظام للحضور والانصراف، توظيف سكرتيرة لكتابة التقارير ثم عين العنكبوت لإدارة الأرشيف ومراقبة المكالمات التليفونية، ابتهج الأسد بتقارير الصرصار وطلب منه تطوير هذه التقارير باستخدام رسوم بيانية وتحليلها لعرضها في اجتماع مجلس الإدارة، فاشتري الصرصار جهاز كمبيوتر وطابعة ليزر وعيَّن الذبابة مسؤولة عن قسم نظم المعلومات، كرهت النملة المجتهدة كثرة الجوانب الإدارية في النظام الجديد، والاجتماعات التي كانت تضيع الوقت والمجهود، وعندما شعر الأسد بوجود مشكلة في الأداء قرر تغيير آلية العمل في القسم وتعيين الجرادة لخبرتها في التطوير الإداري فكان أول قرارات الجرادة شراء أثاث جديد وسجاد من أجل راحة الموظفين وتم تعيين مساعد شخصي لها مهمته وضع الاستراتيجيات التطويرية وإعداد الميزانية، وبعد أن راجع الأسد تكلفة التشغيل وجد أنه من الضروري تقليص النفقات وقام بتعيين البومة مستشاراً مالياً، فقامت بدراسة الوضع بالقسم لمدة ثلاثة شهور، رفعت تقريرا إلي الأسد توصلت فيه إلي أن هناك تكدسا وعمالة زائدة، فقرر الأسد إعادة هيكلة المؤسسة، وذلك بفصل النملة.!
هذه قصة خيالية متداولة علي الفيس بوك،تدل علي الإدارة الفاشلة لأي عمل، وقد فشلت جهود الحكومات والأنظمة المتعاقبة علي حكم مصر لمواجهة هذه الأخطاء، وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلينا أن ندرك أن الرجل يتحمل أوزار من سبقوه، الله يكون في عونه.
دعاء : «اللهم يا رفيع الدرجات يا منزل البركات أسألك أن تغفر لي ذنوبي كلها».. اللهم آمين.