لم أعلق علي حكم القضاء في حبس الباحث إسلام بحيري بالسجن لمدة عام، بقدر ما كان ولايزال إعتراضي علي منطق محاكمة الفكر، ومعاقبة الباحث والكاتب والمبدع، علي رأيه وفكره واجتهاده ( أخطأ أو أصاب).. رسالة القاريء د.حامد نصير تنحاز للإتهام والمحاكمة والعقوبة..!!
السيدة الفاضلة/...
أنا من المتابعين بانتظام لكتاباتك في جريدة الأخبار الغراء، وفي عدد الخميس 31 /12 دهشت لتحمسك للدفاع عن المدعو إسلام بحيري، بحجة ظلم الحكم عليه بسنة سجن، عقابا له علي إزدراء الأديان.. ولا أدري سخطك علي الحكم، لأن هذا المدعو يعد إنسانا موهوبا ومفكرا ومجددا للخطاب الديني، أم لمجرد الدفاع عن الحرية الشخصية، ولكل إنسان يقول ما يعن إليه، دون حساب ولا عقاب للحرية التي فرضها الدستور..
أولا: شاهدت كثيرا من حلقات هذا المدعو علي قناة (القاهرة والناس) ووجدت منه هرتلة وقدحا للأئمة الأربعة وكتبهم، وصلت به لجرأة أن يقول يجب حرق هذه الكتب، ومنها الصحيحان البخاري ومسلم!
ثانيا: إن هذا المدعو ليس مؤهلا لأن يفتي في الدين، وكل علمه دبلومة في الحضارة الإسلامية من لندن لا يقاس عليها..!
ثالثا: ثبت كذب هذا المدعو البحيري، في المناظرة بينه وبين الشيخ أسامة الأزهري والشيخ الحبيب الجفري.
رابعا: غير صحيح أن الأزهر لم يدن داعش، بل أدانهم ولكن لم يكفرهم، لأن تكفيرهم جريمة وفخ، كانوا يريدون للأزهر أن يقع فيه، لكي يقال إن المسلمين بيكفروا بعضهم البعض.
خامسا: كان علي معاليكي أن تحترمي حكم القضاء، لأن قراءك يتعلمون منك احترام القانون، وخصوصا أن الحكم الأخير جاء بعد 3 مراحل تقاضٍ خففت الحكم من 5 سنوات إلي سنة، لأن ليس من المعقول أن كل القضاة الذين حكموا في هذه القضية كلهم جهلة أو خونة، عشان إحنا نعدل عليهم، وكل حاجة نقول السيسي يعمل عفو، ولو عمل عفو مرة، كلنا حنقول في نفس واحد إن القضاء مسيس.
أ.د حامد نصير
أستاذ التشريح والأجنة بكلية الطب البيطري
جامعة الزقازيق