علي عجل بدت صالات الجيم في كل مكان تعج بالعديد من الشباب ولا ضير في
ذلك.. فالاهتمام بالعقل يبدأ بالعناية بالجسم كما حفظنا صغارا «العقل
السليم في الجسم السليم».. ومع ذلك لا نجد اهتماما ملحوظا ببناء العقل الذي
يبدأ من القراءة الهادفة، أي قراءة التخصص لمن هم في مقتبل العمر بمعني أن
يقرأوا فيما يمتهنونه ويعملون فيه.. واهديك قارئي العزيز بعضا من تجارب
الخبراء في تخصصات مختلفة.. فقد أجمع عديد من خبراء تخصصات متعددة من غير
حاملي الشهادات الكبري مثل الدكتوراه أنهم اعتادوا أن يقرأوا في تخصصهم من
ساعة إلي ساعتين يوميا.. حتي أن أحدهم كتب يقول: إن ساعة واحدة من القراءة
يوميا جعلتني أقرأ كتابا واحدا تقريبا في الأسبوع، وكتاب واحد في الأسبوع
يعني ما يقرب من إثني عشر كتابا خلال الإثني عشر شهرا المقبلة.
وبتحليل
بسيط إذا كنت تقرأ ساعة واحدة في اليوم وكتابا واحدا في الأسبوع فسوف تصبح
خبيرا في مجال عملك في غضون ثلاث سنوات.. كما سوف تصبح مرجعا محليا في
مجالك في غضون خمس سنوات، وتصبح مرجعا عالميا في غضون سبع سنوات.. فجميع
الخبراء علي مختلف تخصصاتهم في العالم يقرأون هكذا.
إذن لماذا لا تجرب
هذا الأمر مع عنايتك بجسدك الذي تريد له العافية وما أحوجنا لعافية العقل
بجانب الجسد.. فالقراءة بالنسبة للعقل مثل التدريبات الرياضية بالنسبة
للجسم.. وعندما تقرأ في مجال عملك كل يوم فسوف تصبح أكثر إشراقا وانتباها
وتصبح أكثر إيجابية وتركيزا وتصبح أكثر ذكاء وإبداعا وستري إمكانيات وفرصا
في العالم من حولك ربما كنت ستخسرها مؤكدا لو لم تقرأ.. اسأل نفسك سريعا
الآن هل تخسر شيئا لو طبقت تلك التجربة وقرأت؟! وهل تعتقد أنه سيؤثر فعلا
علي حياتك المهنية ويمنحك ميزة علي منافسيك وتتغير حياتك.. أظن الإجابة
واضحة تماما لك.. فلماذا لا تفعلها وتجرب؟.