بين الإصابات المتكرره والقضايا المرفوعة تاه عماد متعب نجم المنتخب الوطني في عهده الذهبي ونادي البعض باعتزال اللاعب لكن الضوء الخافت عاد من بين ركام الظلام الذي نال تاريخ نجم كبير.   وكانت حاجة الاهلي الماسة للخبرة المتراكمة فأعاد الاسباني جاريدو متعب إلي اللاعب مع بداية الموسم الحالي للدوري وابتسم له الحظ في مباراة ألعاب دمنهور التي سجل فيها »هاتريك« ثلاثة أهداف ليواصل قيادة الفريق باقتدار ليضمه شوقي غريب إلي المنتخب ولكن بعد فوات الاوان وتبخر فرصة الفريق عن التأهل لنهائيات كأس الامم الافريقية ٢٠١٥. وكان عماد علي موعد مع التاريخ يوم السبت الماضي عندما فجر الفرحة في ستاد القاهرة باحرازه هدف فوز الاهلي علي سيوي سبورت الافواري في الدقيقة الاخيرة في الوقت المضاف بدلا من الضائع ليستغل المتعب خبرة السنين ليصطاد برأسه كرة وليد سليمان العرضية لتفرح مصر كلها في مدرجات ستاد القاهرة وعلي المقاهي وفي البيوت في لحظة فارقة من عمر الوطن يتجرع فيها آلام شرور الارهاب والارهابيين وآثاره السلبية علي الاقتصاد وحياة الناس البسطاء.. ولم استغرب فرحة الناس في الشارع وفي نادي الزمالك بهذا الانتصار الذي ولد من رحم المعاناة ليكون الاهلي أول ناد يفوز ببطولة مستعصية علي الاندية المصرية منذ استحداثها. حظي عماد متعب أبو البنات - له بنتان - بالعديد من الالقاب مثل المتعب - القناص - جلاد الحراس.. لقد توقف عن التهديف ٥٨٠ يوما بسبب الاصابات المتلاحقة وانشغاله - ربما - بأمور اخري غير كرة القدم ودخل في مشاكل مع رجال الشرطة في أكثر من واقعة وكاد يتعرض للسجن بسبب احداها إلي ان تم تسوية المشكلة بالتصالح مع احد الضباط.  لقد جاءت العودة للملاعب ليسطر تاريخا جديدا لنفسه وللاهلي فالعودة في حد ذاتها تعني الكثير لمتعب واعترافا بموهبة كادت تندثر مبكرا وهو بالطبع مسئول عن جزء من ذلك.. كما انه احرز بهدفه بطولة عنيدة لم يتمكن أي من الاندية المصرية خطب ودها لعشر سنوات تقريبا اتجهت فيها الي العديد من الدول الشقيقة دون ان تطرق الابواب المصرية ورفع العدد الي ٢٠ بطولة قارية. متعب ابو البنات كان رزقه كبيرا، هو ثالث هداف للاهلي في البطولات الافريقية برصيد ٢٣ هدفا سجلها علي مدار ٩ سنوات في ٧٠ مباراة.. الخطيب بطبيعة الحال في طليعة هدافي النادي الكبير برصيد ٣٧ هدفا يليه ابوتريكة بـ٣٢ هدفا.. غاب متعب عن التهديف الافريقي منذ شهر مايو عام ٢٠١٣ عندما سجل هدف الفوز في مرمي البنزرتي التونسي في دور الـ١٦ لدوري الابطال الافريقي.. وأحرز هدفه الغالي في مرمي سيوي سبورت بعد ٥٨٠ يوماً.. أي حوالي عام كامل وسبعة أشهر ويوم واحد.   افتتح متعب اهدافه الافريقية عام ٢٠٠٥ في مرمي فيلا الاوغندي في اياب دور الـ٣٢ لدوري الابطال في اللقاء الذي انتهي لصالح الاهلي بستة اهداف نظيفة افتتحها متعب بعد ٢٣ دقيقة.. وهدفه الاخير هو الاول له في نهائي افريقي للأهلي الا انه يمتلك اهدافا حاسمة ومؤثرة في مسيرة الفريق الافريقية فلا تنسي له الجماهير تعادله للاهلي ٢/٢ مع اتحاد العاصمة الجزائري في القاهرة في دور الـ١٦ عام ٢٠٠٥.