كل يوم يزداد احترامي وتقديري وحبي للمستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية (رئيس مصر سابقا)، ورغم أنني كنت أتمني أن يكون رئيسا لمجلس الشعب، إلا أن اعتذاره عن التعيين في المجلس زاده احتراما وتقديرا في نظري، لأنه لم يلهث مثل اللاهثين وراء المجلس، ولم يسع للمناصب كغيره من الساعين المستعدين للتضحية بأي شئ من أجل المنصب. هذا الرجل يثبت بحق أنه أكبر من كل المناصب، ويقدم نموذجا فريدا للوطنية، فهو يساند بلده وقت الشدة ويضحي من أجله بكل شئ، إلا أخلاقه وقيمه ومبادئه، إلي درجة أنني عندما أبحث عن شئ واحد يجمع بين الإخلاص والحكمة والوطنية والترفع والأخلاق، لا أجد أفضل من اسم عدلي منصور.