يبدو أن مطلع الأغنية الشعبية الشهيرة سوف يكون شعار المرحلة!
وكأن العالم العربي بحاجة لمزيد من الحرائق.
وكأن التوترات الطائفية والمذهبية تحتاج إلي كميات إضافية من الزيت الذي نصبه بأيدينا - في الظاهر- بينما نحن أقرب إلي عرائس الماريونيت تحركها اصابع الآخرين .
وفي غيبة معتادة من حكماء العرب والمسلمين، والجامعة العربية الهامدة، ومنظمة الوحدة الإسلامية التي لا علاقة بين اسمها، وبين فعلها، تحت ظلال الغيبوبة انفتحت طاقة من جهنم، واندلع حريق لا يستطيع كائن مهما كانت بصيرته أن يتكهن باثاره ومداه، إلا ان أي عاقل يعلم يقينا ان ثمة مؤامرة واضحة الأركان ننخرط في تفاصيلها، وننفذ أدوارنا المرسومة بأيدي أعدائنا بمنتهي الأمانة والمهارة.
نرقص علي دقات طبول حرب يقرعها اولئك الذين لا يخفون العداء المرير لنا، ولا بأس وأغنية ولعها ولعها.. شعللها شعللها تنطلق ألسن بلغات عدة، ثم تعلن للبلهاء استعدادها للوساطة، ونسأل من تبقي لهم قدر ولو يسير من العقل: منذ متي وهؤلاء يرجون لنا خيراً؟!
فرصة جديدة نمنحها لكل من لا يبذل أي جهد لاخفاء نواياه السلبية تجاهنا، لنقترف في حق مستقبلنا جريمة لا تغتفر، بينما تصب الأرباح هناك، لدي من اشعلوا نار الفتنة!
من يسأل، ومن يستمع للسؤال الغائب: هل نجني مما يحدث إلا الرماد والدمار، بينما الذين يدفعوننا لمزيد من الصراع "يأكلونها والعة"؟
هل مازال في الوقت فرصة أخيرة لنفيق؟!