موسى : يجب توثيق علاقتنا بالقوى العظمى 2012- ص 11:00:16 الاثنين 27 - فبراير وكالات أكد المرشح المحتمل للرئاسة فى مصر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى "أنه من الطبيعى أن تحرص مصر على توثيق علاقاتها بالقوى العظمى الأولى فى العالم". وقال "يجب أن تستند تلك العلاقات على تحقيق مصالح الجانبين وأن يكون اقترابنا من الولايات المتحدة بقدر ما يحقق المصلحة المصرية، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هذه العلاقة استراتيجية وتناقش فى إطارها المصالح العربية أيضا وخصوصا فيما يتعلق باستقرار المنطقة وأمن الدول العربية". كما أكد على انه لا يرى أن هناك من يدعو لتقسيم الدول وان حاولت بعض القوى ذلك يجب الوقوف بحزم فى وجهها، مشيرا إلى أن الهدف يجب أن يكون تحقيق الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة فى إطار نظام إقليمى جديد يحقق السلام ويقيم الدولة الفلسطينية ويفتح آفاقا لتعزيز التعاون بين الدول. وقال أن عزمه على الترشح لمنصب رئيس الجمهورية يأتى من اقتناعه بأن مصر تمر بمرحلة دقيقة فاصلة فى تاريخها تحتاج من كل مصرى ومصرية أن يضع جهده وخبرته في خدمة الوطن. وصرح موسى الاثنين 27 فبراير "إننا نقترب من إجراء الانتخابات الرئاسية لتنتهى المرحلة الانتقالية بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة تقود عملية إعادة بناء مصر على أسس جديدة تحقق الاستقرار والأمن للمواطنين وترسخ مسيرة الديمقراطية وتدفع عجلة التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتقضى على كل مظاهر الفساد التى اتسم بها العهد السابق ولتستعيد مصر مكانتها فى محيطها الإقليمى وعلى المستوى الدولى". وفيما يتعلق بالإسلاميين ، قال موسى "يجب أن نقر أنهم جزء من الحركة السياسية الوطنية ، وأن علينا جميعا كمصريين أن نقبل بقواعد العملية الديمقراطية وأن نتعاون معا لخدمة المصلحة المصرية فى إعادة البناء والتى يجب أن تعلو فوق أى اعتبار آخر". وتابع المرشح المحتمل للرئاسة فى مصر "إن الشرق الأوسط مقبل بالفعل على مرحلة جديدة آمل أن تلبى فيها تطلعات شعوب المنطقة فى الحرية والديمقراطية وتحسين أوضاع المواطنين". وأكد موسى قناعته بأن حركة التغيير فى العالم العربى مستمرة ولن تتوقف وأن تجاوب الأنظمة مع مطالب الشعوب فى تحقيق الحرية والديمقراطية والإصلاح أصبح أمرا حتميا وأنه من المهم أن يدرك الجميع ذلك "فالعجلة لن تعود للوراء". وقال "إنه فى الوقت الذى لا نسمح فيه بالتدخل الخارجى فى الأزمة السورية ، فإنه من الضرورى أن تتواصل الجهود من أجل تنفيذ الخطة العربية لوقف العنف والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السورى ، والتى أثق أنها سوف تتحق وإلا ستكون العواقب وخيمة. واعترف موسى بأن هناك الكثير الذى مازال على الجامعة العربية تحقيقه لترقى لمستوى طموحات الشعوب العربية ، وقال "إن حركة الجامعة واجهت فى كثير من الأحيان مقاومة من النظام العربى الرسمى ، الأمر الذى أثر على قدرتها على تحقيق تلك الطموحات" ، معربا عن أمله فى أن تفرض حركة التغيير على الدول تطوير مواقفها وسياساتها إزاء الجامعة العربية وكذلك عملها فى إطارها. وبالنسبة إلى اتفاقية السلام مع إسرائيل قال "إنه فى الوقت الذى تحترم فيه مصر تعاهداتها الدولية فإن الموقف من تلك الاتفاقية يظل محكوما بلإستمرار التزام إسرائيل بأحكامها ويرتبط بذلك أيضا مساندة مصر الكاملة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والتمسك بتنفيذ مبادرة السلام العربية كأساس للتسوية الشاملة والعادلة وعدم القبول بأسلوب إدارة الصراع وليس حله والتى شهدتها السنوات الماضية".