تابعت مع قدوم عام 2016، باستخفاف وسخرية، اطلالات مايطلقن علي أنفسهن لقب «عالمة الأبراج»، لكنني توقفت أمام اتفاقهن جميعا في العديد من الفضائيات، علي ان النصف الأول من العام الجديد،سيكون صعبا علي المنطقة العربية. ولم نكد نخطو خطوة أو خطوتين، الا واشتعلت المنطقة، بصراع ابتدأ سعوديا ايرانيا، مالبث ان امتد، ليطول معظم دول الخليج ومصر والسودان والعراق وتركيا. وكثر الحديث عن صراع سني شيعي، زاد من لهيبه كتابات واحاديث عبروسائل الاعلام هنا وهناك، ماجعلني أسترجع توقعات خبيرات الأبراج والروحانيات، وأتساءل هل تصدق توقعاتهن، وتختفي داعش لتظهر بدلا منها داعش موديل 2016، تهلك الحرث والنسل، والاخضر واليابس، ويقضي المسلمون علي بعضهم البعض. ألم تكن «القاعدة» صناعة أمريكية، سارعنا بدعمها بالمال والنفس والسلاح بزعم تحرير أفغانستان من الاحتلال السوفيتي الشيوعي. وبعد أن تحقق ذلك. انقلبت القاعدة علينا، ونشرت الموت والرعب والارهاب في بلادنا. واستغلت واشنطن - التي ولدت القاعدة من رحمها - الفرصة، وقامت بغزو العراق وتدميره. ولم نكد نشفي من كارثة ضياع العراق، حتي فوجئنا بوليدة صهيونية جديدة، تجتاج معظم أراضي العراق وسوريا، وتعلن قيام مايسمي الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش»، لنعيش كابوسا مرعبا. القتلي بعشرات الآلاف واللاجئون بالملايين دون اي ذنب اقترفوه سوي انهم وقفوا في وجه المارد الداعشي. اليوم تكرر الصهيونية نفس اللعبة لخلق مارد جديد اسمه «سني-شيعي» لاستكمال مسلسل ابادة العرب وتحقيق حلم اسرائيل الكبري.
ياعقلاء الأمة، أفيقوا من غفوتكم، وانتبهوا إلي مايحاك لنا، قبل فوات الأوان.