من ضعف إلي ضعف أكبر، ومن فشل إلي فشل جديد.. يتحرك الإخوان والدواعش بمصر في محاولات يائسة لاثبات الوجود. لكنهم لا يتركون شيئا إلا الاضرار بمصالح شعب كانوا ذات يوم يقولون له انهم يحملون له الخير، فلم يجد معهم إلا الخراب والدمار الذي نحاول الآن معالجة آثاره، بينما هم يواصلون التآمر ويحاولون أن يقولوا انهم مازالوا موجودين!!
هذا بعض ما تنبئنا به آخر جرائمهم وهم يحاولون الاعتداء علي فندق بالهرم، ثم علي آخر بالغردقة. يفشلون في تحقيق شيء. يثبتون أنهم لم يعودوا قادرين علي الاحتشاد في مواجهة شعب تحمل منهم الكثير، ودولة استعادت الكثير من قوتها.
يتركون وراءهم - مع الفشل - شحنة جديدة من الغضب لدي الملايين الذين يبحثون عن الاستقرار ليحققوا آمالهم في العدل والحرية والكرامة ولقمة العيش الحلال. يعرفون أنهم وحلفاؤهم من أعداء مصر وثورتها سوف يتلقفون أي حادث من هذا النوع لكي يستمر الاضرار بالسياحة.. وكأنهم مازالوا مصرين علي الانتقام من شعب أسقطهم، ومن دولة رفضتهم. وكأنهم لا يصدقون أنها النهاية مهما فعلوا!! وكأنهم لا يستوعبون حقيقة أن مصر قد صمدت لكل الضغوط، وعبرت فوق كل الصعاب، واستعادت سيناء من قبضة عصاباتهم، وتقف بالمرصاد لأي مخاطر قادمة من حدودها الغربية حيث يتمركز الإرهاب الإخواني والداعشي الآن ويحاول الاستيلاء علي منطقة الهلال البترولي التي تمثل الجزء الأكبر من الثروة البترولية في ليبيا الشقيقة المنكوبة.
ينتقل الإخوان من فشل إلي فشل. اكتسبوا -في الداخل- عداء الشعب بجدارة، وفقدوا - في الخارج - دعم من كانوا يعتبرونهم سلاحهم في السيطرة علي المنطقة، فإذا بهم يتحولون إلي «عالة» علي من يدعمونهم، ويعرفون أنهم قد أصبحوا مثل مناديل الكلينكس المستعملة. لا مكان لها إلا سلة مهملات التاريخ!!
وتنهار عصابات الإرهاب الإخواني الداعشي التي حاولت الاستيطان في سيناء تحت ضربات قواتنا المسلحة وهي تأخذ لمصر «حق الشهداء» ومع ترسانة الأسلحة التي استطاعوا تخزينها في فترة الفوضي التي غابت فيها الدولة، وتآمر الحكم الإخواني مع مخططات الأعداء في سيناء.. فإنهم - في النهاية - لا ينجحون في اختراق الحصار الأمني المضروب عليهم إلا باعتداء غبي يقوم به صبيان بمطواة ومسدس صوت.. لمجرد «الفرقعة» التي تضر بالسياحة وبأرزاق الملايين العاملين فيها.
ومع ذلك فالانتباه مطلوب في مناخ اقليمي شديد التعقيد، ومع سياسات ثابتة لبعض القوي الدولية والاقليمية التي تعتبر استقرار مصر واستعادتها لمكانتها، وبناء قوتها في جميع المجالات.. خطراً علي مصالحها!!
والانتباه مطلوب.. في ظل جماعات مازالت تتوهم انها رغم هزائمها المريرة مازالت قادرة علي أن تحمل الدمار لمصر.. وهو وهم لا يغادر عقول الإرهابيين منذ عصور «الحشاشين» حتي «الإخوان» و«الدواعش»!!
الانتباه مطلوب.. والمعركة مع الإرهاب لم تنته لكنها - بالنسبة لمصر - محسومة، لانها ضد شعب توحدت كلمته، وجيش لم يعرف يوما إلا الانحياز لإرادة الأمة.
الانتباه مطلوب.. والنصر علي إرهاب الخوارج أكيد. ولتسلم مصر علي طول المدي.