أصبح لافتا للانتباه بقوة ذلك الاصرار الشديد والمتواصل من الرئيس السيسي علي دفع وتحميس الشباب للمشاركة الفاعلة والنشطة، في مسيرة العمل الوطني بجميع مجالاتها ومستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي كل مناسبة قومية وعند افتتاح المشروعات الاقتصادية والتنموية الكبري، يؤكد الرئيس علي دور الشباب المهم في البناء والتعمير والتنمية، وضرورة فتح الطريق أمامهم للقيام بهذا الدور، وتأهيلهم وتدريبهم كي يكونوا قادرين علي ذلك.
وفي هذا الاطار أصبح من المألوف أن نري ونلمس حرص الرئيس في جميع المناسبات الوطنية علي دعوة الشباب كي يكونوا بجانبه وإلي جواره علي منصة الحدث أو في لحظة افتتاح المشروعات أو اعطاء إشارة البدء للعمل أو وضع حجر الاساس للمشروع.
يفعلها باستمرار وبتلقائية ودون افتعال وبكل الصدق، في تعبير واضح لكل المسئولين وكل افراد الشعب وللمواطنين جميعا الكبار والصغار، عن إيمانه القوي بأن الشباب هم أمل مصر في البناء والتنمية، وهم صناع مستقبلها وبناة نهضتها، وجنود حمايتها ودرعها الواقي ضد التهديدات والاخطار التي تحيط بها من كل جانب.
وقد بلغ الرئيس الذروة في الاهتمام بالشباب خلال الاحتفال بيومهم «يوم الشباب» الذي أقيم السبت الماضي بدار الأوبرا، حيث أطلق حزمة ضخمة وعظيمة من القرارات الداعمة للشباب، والفاتحة للطريق أمامهم للمساهمة في العمل العام والمشاركة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي، وإتاحة الفرصة أمامهم لإقامة وإنشاء المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وما فعله الرئيس هو رسالة واضحة للكل تؤكد علي أن الشباب هم الأولي بالرعاية، وأن الواجب والضرورة يحتمان دعمهم ومساندتهم، وفتح الطريق أمامهم بكل السبل الممكنة للمشاركة في البناء والتنمية وصناعة المستقبل.
هي رسالة تقول للجميع، لابد أن نضع أعيننا بكل الصدق والأمانة علي الشباب، وننحاز لهم وندفع بهم للعمل والاجتهاد واكتساب الخبرات، وأن تلك هي الفريضة الواجبة علي المجتمع وكل المسئولين، إيمانا واقتناعا بأن الشباب هم الضمانة الحقيقية لسلامة الوطن والحفاظ علي آمنه واستقراره في الحاضر والمستقبل.