إذا جاء أي زائر من خارج مصر (لا يعرف اللغة العربية) وألقي نظرة علي الصور المنشورة في الصحف لأولي جلسات البرلمان (دون أن يعرف أنه البرلمان)، حتما سيقول أن هذه الصور لمجموعة من الفتوات يرتدون الزي الرسمي ويستعدون للدخول في خناقة، أو مجموعة من الناس في صالة ديسكو، أو مجموعة من الناس سمعوا صافرة إنذار بالحريق، أو جاءتهم اخبارية عاجلة بأن هناك قنبلة تحت أحد المقاعد فانتابتهم نوبة من نوبات الفرار، ولا يمكن أبدا أن يقول هذا الزائر أنهم أعضاء منتخبون في برلمان محترم يحدد مصير ومستقبل دولة، ومن هنا لا نملك إلا الدعاء: اللهم إنا لا نسألك رد البرلمان ولكن نسألك اللطف فيه