لم يجد شعب الكنيسة الذي يحتفل بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح شيئا يعبر به عن فرحته بالعيد وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الكاتدرائية لتهنئته بالعيد، لم يجد الا الورود والزهور التي ازدانت بها فقطفها والقاها علي الرئيس حبا واحتراماً لقائد مصر العظيم، الذي جعل الاقباط يشعرون عملياً وحقيقة بأنهم مصريون وجزء لا يتجزأ من الشعب المصري.. كانت الفرحة عارمة، الابتسامة علي كل الوجوه، قداسة البابا تواضروس الثاني يرحب بالرئيس في حب واضح، الاساقفة والكهنة والشعب يطيرون من الفرحة. الزعيم يقف وسط شعبه والابتسامة تملأ وجهه، والفرحة العميقة واضحة عليه، هو يشعر بأن هذا الشعب الفرحان به والذي يحييه بالزهور وأغصان الورود صادق في شعوره، لغة الجسد تثبت أن الجميع يتصرفون بتلقائية وبفرحة حقيقية. ويتحدث الرئيس للشعب ليعطي درسا للعالم كله في ضرورة احترام الإنسان لأنه إنسان، بغض النظر عن لغته ولونه ودينه وموقعه، لو شاء الله لخلق الناس جميعاً علي شكل واحد ودين واحد، لكنه جلت قدرته أراد التنوع ومع التنوع كلنا واحد بني البشر، لابد أن نعرف أنه لا يمكن لفصيل واحد أو دين واحد أو جماعة خاصة أن تحكم العالم. إرادة الله في التنوع والاختلاف، ويجب ان نحترمها ونحقق مشيئته في تعمير العالم لا تدميره، في اضاءته وليس في اظلامه،. كان أول من أطلق شعار مصر للمصريين، هو استاذ الجيل أحمد لطفي السيد مع بداية القرن العشرين، واستراح الاقباط لهذا الشعار، وعبر الكاتب الكبير سلامة موسي عن اقتناعه به فقال: لأول مرة يشعرني استاذ الجيل بأني مصري، لكن هذا الشعار ظل مجرد شعار وحسب، الي أن جاء البطل الزعيم عبد الفتاح السيسي وطبقه عملياً وذهب الي الكنيسة اثناء صلاة عيد الميلاد ليهنئ الأقباط بنفسه بالعيد.
وفي حب جميل مد الرئيس يده بعد مصافحة قداسة البابا تواضروس الثاني لكل الذين يقفون حوله لتهنئتهم بالعيد، وكنت من الذين حول قداسة البابا فمددت يدي لأصافح الرئيس فصافحني في حب، ووجدت الفرصة لأن أقول له الجملة التي اؤمن بها وأريد ان اقولها لسيادته وهي: (سيادتك مبعوث العناية الإلهية إلي مصر لكي تبنيها من جديد، لكي تعود أم الدنيا وتكون قد الدنيا، كما تتمني).
ثم وجدتني بتلقائية وفرحة اللحظة أقول للرئيس: تسمح لي ابوس سيادتك..؟
وفي بساطة العظماء وحب الأوفياء مال الرئيس عليَّ لكي أقبله فقبلته وأنا أشعر أنني أقبل قائدا عظيما، ابن الحضارة المصرية العريقة، الذي أعاد مصر لكي تكون، كما كانت، أم الدنيا، وستكون علي يديه أيضا، كما قال قد الدنيا، إن شاء الله.
لقد جعل الرئيس الزعيم الوطني عبد الفتاح السيسي، العيد عيدين بزيارته للكنيسة، عيد ميلاد السيد المسيح، وعيد الوطنية والحب والمواطنة الحقيقية. انها لحظات جميلة ورائعة شعرنا فيها جميعاً بالحب الذي يجمع الشعب بالرئيس القائد، ولم لا وقد اختاره هذا الشعب بنفسه وأجبره لكي يرشح نفسه رئيساً لمصر.
من لمحات الرئيس الإنسانية فعلاً اعتذاره عن عدم ترميم وبناء الكنائس التي هدمت وخربت، وهو اعتذار ينم عن شخصية حضارية عظيمة.
إنني أدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعتقد أن معظم الشعب المصري يشاركني في هذا، نرشحه جميعاً لجائزة نوبل للسلام والجائزة تتشرف به، وان لم يحصل هذا القائد الإنسان المتحضر علي جائزة نوبل فمن الذي يستحقها إذن؟!