يبدو أن السيد محافظ القاهرة في واد والشارع في واد آخر.. لقد كتبت وزملائي العديد من المقالات لانقاذ شارع الصحافة وشارع الجلاء من فوضي الميكروباص.. وعودة باعة الملابس المستعملة لاغلاق الشارع خلف مستشفي الجلاء رغم أنه المنفذ الوحيد لدخول شارع الصحافة.. ولم يتحرك سيادته كما لم تتحرك ادارة المرور لفك الاشتباكات في شارع الصحافة وشارع الجلاء.. كل ما فعله السيد المحافظ أنه نقل باعة الملابس المستعملة الي جراج الترجمان.. وقاموا هم بتحويله الي مخازن لهم.. فأضر بالجراج واضر بالشوارع المحيطة سواء 26 يوليو والشوارع المتفرعة منه وايضاً خلف مستشفي الجلاء.
الا يعلم سيادة المحافظ ان الخروج من عنق الزجاجة في شارع الصحافة وايضاً شارع الجلاء يستغرق اكثر من ساعة.. الا يعلم ان اتوبيسات المحافظات تخرج من شارع الصحافة.. الا يعلم ان مؤسسة اخبار اليوم بآلاف موظيفها ليس لهم مخرج سوي شارع الصحافة الذي اتخذت منه سيارات الميكروباص موقفاً عشوائياً.
اما المرور الذي يكتفي بالمشاهدة فقط.. وعندما يقوم بالحملات يتم ابلاغ سائقي الميكروباص بالحملة ويختفون علي الفور بدلاً من سحب رخص هؤلاء السائقين ومنهم البلطجية.. اما حملات المرافق تكتفي بتهريب بائعي الملابس دون مصادرة هذه الملابس بسبب اغلاقها للطرق ومخالفتها لكافة القواعد.. ولماذا لا تتم ازالة مخازنهم من جراج الترجمان والاكتفاء بالمحال المخصصة لهم في 26 يوليو او وكالة البلح اضافة للحفر في شارع الجلاء الحيوي.
هذه الفوضي في الشارع المصري بالتأكيد مسئول عنها السيد المحافظ ونوابه بدليل منع انتظار السيارات في وسط المدينة واصبحت الشوارع الرئيسية جراج انتظار للسيارات علي الجانبين.. ان مشكلتنا اننا نصدر القرارات ولا نتابع تنفيذها.. متي يعود الانضباط للشارع المصري ويتم اخلاؤه من البلطجية والباعة الجائلين القادمين من مختلف المحافظات الي القاهرة.