ليست المسابقة، ولا البرنامج، ولا حتي الصوت الجميل، وراء الحضور اللافت للطفل السوري (زين عبيد) في برنامج المسابقات الغنائية للأطفال(ذا فويس كيدز)..اللافت والمدهش هي الأسباب التي دفعته للغناء، والي التقدم للظهور في برنامج المسابقات...زين يريد أن يغني، من أجل أن يراه رفاقه في المدرسة، أن يستمعوا اليه، وأن يتواصل معهم.. رفاقه في المدرسة قبل الحرب السورية، قبل الدمار والخوف والموت، وقبل أن يغادروا المدرسة، ويغادروا البيت وسوريا كلها.. يغني زين من أجل أن يشاهده أصدقاؤه، أن يسمع رفاقه صوته، يغني ليمسك ببلاده، ويتشبث باللقاء، وبحلم بالعودة مرة أخري إلي سوريا، والي المدرسة (فزعانة ياقلبي..تكبر في ها الغربة..وما تعرفني بلادي..خدني علي بلادي).. حكي زين عن رفاقه بفرح، غني وهو يبتسم كمن علي موعد معهم.. إنها الرسالة التي يريدها، والمعني الذي يبحث عنه، والقيمة التي يجسدها.. ثمه شيء ضروري وعميق يتجاوز الصوت الجميل، والشكل الجميل، شيء يتضمنه بالضرورة كل إبداع جميل..هو المعني والقيمة الإنسانية..زيد عبيد يفعل ذلك ببساطة وصدق وطبيعية، فلا ندرك الفارق.. هل صوته جميل لأن وراءه معني وقيمة إنسانية، ام أن المعني الجميل والقيمة هما ما أضفيا علي الصوت جمالا وإبداعا...؟!
لا يتجاوز زين (13عاما) ، لايزال في المراحل الأولي من المسابقة..لم يغن سوي أغنية واحدة لم تتجاوز الدقيقة لا أكثر، لكن في حضوره، حضرت سوريا كلها معه عمقا وجمالا ووجعا!!