بصراحة قرفنا وزهقنا وطلعت روحنا من الاتهامات المرسلة حول الفساد والتي اصبحت لبانة يمضغها كثير من المصريين.
وجاء قرار الرئيس السيسي بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الاتهامات بالفساد التي اطلقها المستشار هشام جنينة بمثابة جرس إنذار لكل المصريين.
الاتهامات المرسلة بالفساد تمثل في البداية والنهاية وصمة عار لنا جميعاً وللأسف دخلت إلي قاموس كلمات التخوين وكل مرادفات السفالة وقلة الأدب وانعدام الحياء التي اصبحت تطغي علي كل تعاملاتنا لتدمر منظومة اخلاقيات كانت مصر تتباهي بها أمام العالم.
بعيداً عن الإدانة والتكذيب الذي أعلنته اللجنة التي شكلها الرئيس فيما يخص تصريحات المستشار هشام جنينة فإننا مطالبون جميعا باليقظة والحذر والابتعاد تماماً عن اطلاق الاتهامات المرسلة.
بصراحة مصر وشعبها الطيب الأصيل والصبور لم تعد تطيق مثل هذه الاتهامات والاكاذيب والتي بدأت بعد ٢٥ يناير ولاتزال مستمرة حتي الآن.
لغة التخوين والفساد والاقصاء تمثل كلها مرادفات قاموس الاخوان الارهابي والتي حاولت من خلالها الضحك علي البسطاء وخداعهم وللأسف الشديد نجحت في ذلك إلي حد كبير والدليل علي ذلك نجاحهم في الاستيلاء علي الحكم وإرساء لغة الكراهية والبغض لكل ما يتناقض مع المفاهيم المغلوطة للإسلام ودولة الخلافة التي كانوا يسعون لتثبيت اركانها لولا يقظة الشعب في ٣٠ يونيو والذي إلتحم مع جيشه ليصنع أروع ثورة عرفها التاريخ.
نجح الاخوان في تصوير نظام الحكم بإنه عبارة عن شلة لصوص استباحوا كل شيء علي حين أكدت الحقيقة عكس ذلك تماما.
أرجوكم اعيدوا قراءة قرار الرئيس بالتحقيق في الاتهامات التي اطلقها المستشار هشام جنينة لانها رسالة لأي مصري سواء كان مسئولاً أم مواطنا عادياً. رسالة تقول لاتترك حقك ولاتتهاون امام أي اتهامات توجه لك.
قرار الرئيس وتقرير اللجنة التي شكلها هو وسام للشرف والأمانة والصدق والموضوعية وكلها أهداف سامية كنا علي وشك أن نفقدها وإلي الأبد!!