غرقت الحكومة في « شبرميه «، بعد أن هطلت أمطار غزيرة علي الاسكندرية مؤخرا. وانتهي الأمر وقتها، باستقالة المحافظ. وتصورنا انها سوف «تأخذ درس خصوصي «.. علي الأساليب العلمية لادارة الأزمات. لكن جاء حادث انهيار عقار منيا القمح الأسبوع الماضي، ليؤكد أن الحكومة منهارة ولاأمل فيها. فقد سقط العقار في السادسة مساء الاثنين، ونجح الاهالي في انتشال جثتين للطفلتين رحمة وهاجر محمد خلال بضع ساعات، ونقل اختهما تقي وأمهن ماجدة إلي المستشفي. ولم تتحرك الاجهزة الحكومية بالسرعة الواجبة باستثناء الاسعاف، وبعض رجال الحماية المدنية، واستغاث الاهالي بالقوات المسلحة عبر برنامج « العاشرة مساء « بقناة دريم. ووصلت بالفعل فرق من القوات المسلحة في الثالثة فجرا، مدعمة بالمعدات والاوناش ليبدأ التعامل الجاد مع الحادث. ليتكرر السؤال إلي متي تظل القوات المسلحة هي الملجأ والملاذ. أين الاجهزة الحكومية المدنية ؟أكد بعض الاهالي في مداخلات هاتفية مع البرنامج ان المحافظ جاء إلي مقر الحادث ثم غادر وعندما اتصل به البعض قال انه في عزاء، لكنه انكر ذلك في قناة «تن «. كشف الحادث العجز الحكومي في التعامل مع الأزمات البسيطة. حيث زار الوزير زكي بدر موقع الحادث ووقف عاجزا أمام تساؤل سكان العقارات المجاورة التي تم اخلاؤها عن مصيرهم، فقال وهو يركب سيارته : خليكوا في مكانكم لمانشوف. وألقي الوزير باللائمة علي صاحب العقارالمنهار لقيامه ببناء دورين مخالفين، ناسيا او متناسيا أن مقاولا قام بأعمال حفر بجانب العقار لعمق 10 أمتار لإقامة عمارة سكنية تحت سمع وبصر المحليات. مر الوقت وقتل كل من كان تحت الانقاض بينهم 7 اطفال بسبب الفساد والعجز الحكومي. فمن يحاسب القتلة ؟.سؤال سيتكرر مع كل كارثة. رحمتك يارب.