إذا كان العجز قد أصابنا وفقدنا القدرة علي منع أو تقليص الحوادث، فليس أقل من أن نمتلك القدرة علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الحوادث، ولا نترك الناس يدفنون أحياء تحت أنقاض العقارات المنهارة أو داخل سيارات الميكروباس التي تحيلها الحوادث إلي علب سردين، فلا يعقل أبدا ولا يرضي ربنا أن نترك الناس يستغيثون تحت الأنقاض علي مدي أكثر من ١٨ ساعة دون مغيث، ونفس الشئ تكرر مع ركاب موقف الميكروباس الذين سقطت عليهم التريللا من فوق الطريق الدائري، وفي رأيي أن أهالي ضحايا العجز والتقصير والإهمال، سيتحولون إلي قنابل موقوتة تنفجر في وجه الدولة التي تقاعست وتهاونت في إنقاذ أعز الناس عليهم.